قالت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة، إن "منتسبي التشكيلات العسكرية منضوون تحت القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير أركان حرب، خليفة حفتر، مشددين على جميع العسكرين في كل المدن والقرى والوحدات ضرورة الالتحاق بمواقعهم لأداء واجبهم الوطني".
وأشار عسكريو "غدامس" في بيان لهم، إلى أن "القوات المسلحة هي الملاذ الآمن والمؤمن على الوطن، وأن خفافيش الظلام تسعى لاستبعاد القوات المسلحة الاحترافية، ووضع المزيد من العراقيل أمام الاستقرار والتحول نحو العدل وبناء المؤسسات الدستورية".
واعتبر العسكريون أن "ما أظهرته القوات العربية الليبية المسلحة، خلال المرحلة الراهنة من انضباطية عالية، وعدم انجرار وراء الفتن والفوضى، يدل على الاحترافية العسكرية والحرص على الشرعية".
وقال عضو مجلس النواب الليبي، بشير الأحمر، مقرر لجنة الدفاع والأمن القومي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، "بالنسبة لإعلان المجموعات المسلحة بمدينة غدامس انتمائها وتبعتيها للقيادة العامة للجيش الليبي، فبحكم كوني نائب عن مدن الغرب الليبي، ومطلع بشكل كامل على ما يدور في تلك المنطقة، أوكد أن أغلب القوات الموجودة في الغرب تتمنى أن تكون تبعتيها للجيش، ولكن لظروف المنطقة والخلافات الحادة، وسيطرة الميليشيات الإسلامية على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ووضع سيطرتها على هذه المناطق، فهذا هو السبب الرئيسي لعدم إعلان العسكريين والكتائب رغبتهم في الانضمام للجيش".
وأضاف الأحمر "القوات التي تتبع القيادة العامة في المنطقة الغربية، تسيطر على امتداد من منطقة لا تبعد عن طرابلس سوى 18 كيلومتر فقط، وفي الاتجاه الآخر قاعدة الوطية والزنتان والرشدان، وامتدادهما إلى غدامس منطقة صحراء مفتوحة، من الممكن أن تكون هذه الكتائب قد نسقت مع القوات الموجودة في الجبل الغربي، ولدعم كل القوى الأخرى التابعة للجيش في تلك المنطقة".
وعن موعد انضمام تلك الكتائب للجيش الليبي قال النائب بشير الأحمر، "بصفتي كمقرر للجنة الدفاع بالبرلمان الليبي، واطلاعي على بعض المعلومات التي لم تنشر بعد، أوكد من موقعي ووظيفتي واطلاعي، أن عدد كبير جدا من الكتائب الموجودة في الغرب، حتى من داخل العاصمة طرابلس، على تواصل مع القيادة العامة، وبتعليمات منها أن تبقى على ما هي عليه، إلى حين ساعة الصفر".