ولفت نوفل في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية إلى أنه من بين الجثث التي اكتشفت نساء، "إلا أنه لم يحدد العدد النهائي بعد"، ومؤكداً أن عمليات البحث ما زالت مستمرة ومن ثم فإنه من المتوقع إيجاد جثث أخرى غير التي تم اكتشافها أخيراً.
يشار إلى أن عدلية ريف دمشق شكلت لجنة للبحث عن المقابر الجماعية في ريف دمشق فكانت البداية من التل على أن تستكمل عمليات البحث في مناطق أخرى مثل المعضمية وداريا.
وبيّن نوفل أن جميع الجثث المكتشفة هي من المدنيين، وأنها قتلت في فترة زمنية واحدة تتراوح ما بين عامي 2012 و2013، "ولم يتم التعرف على أي جثة حتى اللحظة".
وأضاف: تم نقل الجثث إلى مشفى المواساة للتعرف عليها وحالياً تتم دراستها بشكل دقيق عبر فريق من المختصين ببرنامج الاستعراف، مؤكداً أن هذا البرنامج لعب دوراً كبيراً في التعرف على الجثث المجهولة.
وقد تم التعرف على الكثير من الجثث ما ساهم إلى حد كبير في معرفة بعض المفقودين الذين فقدوا في سنوات سابقة ولم يعرف عن مصيرهم شيئاً.
وفيما يخص البحث عن مقابر جماعية في مدينة داريا التي خرج منها الإرهابيون إلى إدلب قبل أشهر، كشف نوفل عن أن البحث هناك ما زال مقتصراً على الأبنية فقط، مؤكداً أن فتح المقابر الجماعية فيها يحتاج إلى موافقة القضاء المدني ولا سيما أن الملف فيها تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام: شهداء الجيش وهم من اختصاص القضاء العسكري، والمدنيين وهو من اختصاص القضاء العادي، وقتلى المسلحين وهو على الأغلب من اختصاص القضاء العسكري.
وأضاف: إن البحث في داريا ما زال مقتصراً على شهداء الجيش ولم يتم فتح المقابر المدنية حتى الآن، متوقعاً أنه خلال فترة قريبة يتم العمل على ذلك.