وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن العراق حذف من قائمة الدول الواردة في الأمر التنفيذي الأول الصادر، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، لأن الحكومة العراقية فرضت إجراءات فحص جديدة مثل زيادة الرقابة على تأشيرات السفر وتبادل البيانات، وبسبب تعاونها مع الولايات المتحدة في سبيل مكافحة متشددي تنظيم "داعش"، بحسب موقع "راسيسكايا غازيتا".
إلا أن مراقبين يرون أن حذف العراق جاء بعد ضغوط من وزارتي الدفاع والخارجية، كون الوزارتين حثتا البيت الأبيض على إعادة النظر في ضم العراق إلى القائمة نظرا لدوره الرئيسي في الحرب على تنظيم "داعش".
وأضافوا أن "رفع اسم العراق جاء بعد تخوف أمريكي من تنامي النفوذ الإيراني، حال منع العراقيين من دخول الولايات المتحدة ما يساهم في غياب التنسيق المشترك بين واشنطن وبغداد".
إلا أن قرار الاستثناء سبقته مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في 10 فبراير/شباط الماضي، ولقاء بين العبادي ونائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في ميونخ على هامش مؤتمر الأمن العالمي لاحقا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيليرسون، بعد إعلان المرسوم الرئاسي الجديد: "العراق حليف مهم في الحرب ضد داعش، في الوقت الذي يقاتل جنودهم الشجعان بتنسيق قريب مع قواتنا".
وأضاف: "هذه المراجعة الحثيثة خلال الشهر الماضي تعرفت على عدد من الإجراءات الأمنية التي ستلجأ لها وزارة الخارجية الأمريكية والحكومة العراقية وسيتم تطبيقها للوصول إلى هدفنا المشترك بمنع ذوي النوايا الإجرامية أو الإرهابية من الوصول لأمريكا".
وفي السياق، رحب العراق بقرار الرئيس الأمريكي ترامب شطبه من قائمة الدول، التي يحظر على رعاياها دخول الولايات المتحدة، باعتباره "خطوة هامة" في الاتجاه الصحيح.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، في بيان إن وزارة الخارجية "تعبر عن عميق ارتياحها للقرار التنفيذي الصادر عن الرئيس الأمريكي والذي تضمن استثناء العراقيين من حظر السفر إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".
يذكر أن قرار الحظر الجديد يقضي بمنع دخول مواطني 6 دول وهي سوريا والصومال والسودان وإيران وليبيا واليمن لمدة 90 يوما، ولا يشمل القرار الجديد حملة التأشيرات أو حملة البطاقات الخضراء.