وقال شهاب في كلمة له خلال مسيرة بمدينة غزة: "لقد اعتدى أفراد أجهزة أمن السلطة على الأحرار من أبناء شعبنا الذين خرجوا ليقولوا كلمة الحق نيابة عن الشعب برفضهم لمحاكمة الشهيد باسل ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال من قبل السلطة، أمام عدسات الكاميرات والصحفيين، ولم يأبهوا لذلك وقاموا بسحل امرأة، والاعتداء على والد الشهيد باسل بالضرب، والحقوقي فريد الأطرش، والقيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان وعشرات المتظاهرين".
من جانبه أكد الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن "تكرار هذا السلوك من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، هو استمرار لعملها خارج المربع الوطني والأخلاقي، وتعبير عن سياسة السلطة التي تستهدف المقاومة ورموزها".
وأشار قاسم في تصريح صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه أن "المطلوب من قوى شعبنا وفصائله صياغة برنامج عمل مشترك لمنع السلطة من مواصلة استهدافها للمقاومة في الضفة الغربية، وعدم السماح لها بالعبث بالقضية الفلسطينية، ووقف سياستها التي تعزز الانقسام وتعطل المصالحة".
وقال نشطاء أن 11 فلسطينياً أصيبوا بحالات إغماء ورضوض عندما قمعت قوات الشرطـــة مسيرة احتجاجية في رام الله ضد محاكمة ستة من الشبان، بينهم الشهيد باسل الأعرج الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام.
وحاول المحتجون دخول المحكمة لمنع انعقاد الجلسة التي انتهت بقرار انقضاء القضية لمقتل الأعرج الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في رام اللـه.
وحمّلت الجبهة الشعبية، السلطة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين فوراً دون أي قيد أو شرط.
ووصفت الجبهة إقدام أجهزة أمن السلطة على قمع وقفة احتجاجية سلمية في رام اللـه واستهدافها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والفلفل وبالهراوات ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات، "بالجريمة التي لا تغتفر، والتي لا يجب أن تمر مرور الكرام، ويجب أن تتم محاسبة كل من أعطى الأوامر ونفذها".
من جانبه علق الناطق الرسمي لقوات الأمن الفلسطيني، اللواء عدنان الضميري، على ما جرى بأن "هناك إصرار من قبل بعض المرتزقة لأجندات خارجية على المواجهة مع قوات الأمن والشرطة، وهناك إصرار لدى البعض الموتورين على الصدام الأهلي الداخلي والقتل والتحريض على القتل بالتخوين والتكفير".
وأضاف في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": أن "القضاء والنيابة أعلنا منذ الصباح على عدم وجود محكمة للشهيد باسل، وأعلنت النيابة أنه لا يوجد قضية في النيابة ولا المحكمة، فلماذا بقي الإصرار على الصدام مع الشرطة بإغلاق الشارع والهتاف بالتخوين ضد الشرطة والسلطة؟ من يتحمل مسؤولية ذلك؟".
من جانبها أكدت حركة "فتح" على أهمية احترام حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي وحضاري وضمن حدود سيادة القانون، وبما يحافظ على كرامة المواطنين وحياتهم الطبيعية وبما يحفظ الممتلكات العامة من أي عبث.
ودعا منير الجاغوب، القيادي في الحركة في تصريح صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه إلى ضرورة احترام معايير حقوق الانسان، مشيرة إلى أن "حرية الرأي والتعبير لا تعني كيل الشتائم أو التشهير بالآخرين وإغلاق الطرقات العامة وتعطيل حياة المواطنين من قبل المتظاهرين".