وأضافت الوزارة "يتزامن هذان الاعتداءان الإرهابيان مع استمرار التنظيمات الإرهابية المسلحة في استهدافها للعديد من أحياء دمشق السكنية بعشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين وإلحاق أضرار بالغة بالممتلكات العامة والخاصة والمرافق الصحية والخدمية".
وأكدت الخارجية أن هذه الاعتداءات الإرهابية إنما تأتي رداً من قبل الإرهابيين والأنظمة المشغلة لهم في "أنقرة والرياض والدوحة ودول أخرى" على الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ونجاحاتهم في التصدي لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والكيانات المرتبطة بهما في العديد من المناطق السورية، ولزيادة معاناة السوريين وعرقلة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سورية. مشيرة إلى أنه لم يكن غريباً أن يختار هؤلاء الإرهابيون القتلة اجتماعات مباحثات جنيف واجتماعات أستانا التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة في سورية موعداً لارتكاب جرائمهم الإرهابية.
وأضافت: تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية مجدداً أنه لم يعد مقبولاً قيام بعض الدول بتبرير الجرائم الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا تحت أي عنوان كان. كما تكرر سورية تأكيدها أنها لم ولن تتخلى عن حربها على الإرهاب مهما كانت التحديات ومهما ازدادت أساليب التضليل التي تتبعها بعض الدول في مجلس الأمن أو "أجهزة الدعاية الإرهابية" في العالم.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: تطالب حكومة الجمهورية العربية السورية، الدول التي منعت مجلس الأمن من اعتماد موقف واضح ضد العمليات الإرهابية وضد حكومات وأنظمة الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية بوقف كل أشكال الدعم المقدم من قبلها سراً وعلناً لهذه التنظيمات الإرهابية، والتطبيق الكامل لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرارات 1267-1999 و1373-2001 و2170-2014 و2178-2014 و2199-2015 و2253-2016 واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والقرار المعتمد في ختام عملية الاستعراض الخامس لها.