وقد قال النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني زانا سعيد لوكالة "سبوتنيك" "الخلاف حول رئاسة إقليم كردستان مستمر منذ أن أنهى السيد البارزاني مدته الرئاسية، وهذا الخلاف بدأ بين الأحزاب الكردية ولم يتم التوصل إلى أي حل، وأصر السيد البارزاني على البقاء في منصبه دون اللجوء إلى برلمان كردستان وتعديل قانونه، ونحن الآن على أبواب الانتخابات، وخلال هذه الانتخابات إذا تم الاتفاق عليها في موعدها فسوف يتم غلق ملف الرئاسة وسيتم ترشيح وانتخاب رئيس جديد للإقليم سواء من الحزب الديمقراطي أو من الأحزاب الأخرى، وكذلك سيتم انتخاب دورة جديدة لبرلمان إقليم كردستان ولا أتوقع حصول أي حل للبرلمان أو لرئاسة الإقليم قبل إجراء الانتخابات في أيلول القادم".
وأضاف سعيد "هناك مانع قانوني يمنع رئيس إقليم كردستان من ترشيح نفسه لأكثر من دورتين، وقد استنفذ السيد البارزاني الدورتين كما أعلن هو في مقابلة صحفية بأنه لن يترشح لدورة الجديدة، وبذلك فإن الأزمة ستنتهي بانتخابات رئاسة الإقليم القادمة".
من جانبه قال رئيس مركز القرار السياسي هادي جلو مرعي عن نفس الموضوع لوكالة "سبوتنيك" " إن ما يعيشه إقليم كردستان خلال هذه الفترة صعب للغاية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، باعتبار أن إقليم كردستان يقع بين أكثر من دولة طامحة وكبيرة وترفض التسليم ببعض مطالب الأكراد، كتركيا وإيران، وكذلك ما يعانيه الأكراد في سوريا وأيضا وجود الخلافات السياسية التي تضرب داخل الإقليم ووجود بعض الجهات التي تختلف مع حزب رئيس الإقليم، وبالمقابل هناك أربيل التي تختلف مع من هم في محافظة السليمانية، ولا أعتقد أن المؤثرات كبيرة داخل أربيل، باعتبار أن أربيل عاصمة الإقليم وهي المدينة التي يسكنها أغلبية مؤيدة لحزب البارزاني، وبالتالي
وأضاف مرعي "هذه المشاكل تنعكس سلبا على واقع أربيل وعلى الواقع العراقي عموما، و الأكراد حققوا مكاسب كبيرة على مستوى الدولة العراقية منذ سقوط النظام وبالتالي الصراع داخل أربيل حتى وان انعكس سلبا على واقع الدولة العراقية، لكنه ربما لن يكون بذلك السوء الذي سيصيب إقليم كردستان، وبالتالي سينعكس على مستقبل الإقليم ووجوده وطموحاته في بناء دولة".