وقالت مصادر حكومية لوكالة "رويترز"، مساء أمس الاثنين 20 مارس/آذار، إن وزارة العمل السعودية تنوي رفع نسب "التوطين" (توظيف السعوديين) لعدد واسع من القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت المصادر أن تلك العمليات سيبدأ تطبيقها، في الثالث من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، والتي تستهدف خفض معدلات البطالة بصورة كبيرة.
وأشارت "رويترز" إلى أن تلك الإجراءات سيتبعها فرض مزيد من القيود على العمالة الأجنبية الوافدة، حتى تتمكن الحكومة السعودية من خفض معدلات البطالة من 12.1% إلى 9% بحلول عام 2020.
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) March 19, 2017
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي، رفض الكشف عن هويته، قوله: "وزير العمل علي بن ناصر الغفيص اعتمد تعديل نسب التوطين للأنشطة الاقتصادية ضمن برنامج نطاقات، الذي أطلقته الحكومة في 2011، في إطار استراتيجية لخلق الوظائف للسعوديين".
وستؤثر تلك القرارات على نحو 12 مليون عامل وافد في المملكة معظمهم من آسيا ودول شرق أوسطية.
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) March 19, 2017
وتأتي تلك الإجراءات الجديدة، بعد أيام إصدار الداخلية السعودية تحذيرات لكافة العمالة الوافدة غير القانونية بأنه سيتم ترحيل كافة المخالفين خلال 90 يوما، وطالبتهم بمغادرة البلاد طوعا أو يواجهون شبح الترحيل أو إلقاء القبض عليهم.
وبموجب القرار الجديد، سيتعين على الشركات الكبرى في قطاع التشييد والبناء، والتي لديها بين 500 و2999 موظفا، توظيف 100% من السعوديين، لتندرج ضمن النطاق البلاتيني، وهو أعلى فئات التصنيف، أما الشركات التي تعين 10% من موظفيها من السعوديين، فستندرج ضمن النطاق الأخضر المنخفض.
#وطن_بلا_مخالف pic.twitter.com/FFuEJ5s8yl
— منصور الشهري (@mansooralshehri) March 20, 2017
تقارن نسب التوطين هذه مع 16% للنطاق البلاتيني و6% للنطاق الأخضر المنخفض في الوقت الراهن.
وسيتعين على الشركات الكبرى العاملة بقطاع التجزئة زيادة نسبة "السعودة"، اللقب الذي يطلق على عملية توطين الوظائف، إلى 100% من 35% حاليا لتكون ضمن النطاق البلاتيني وإلى 35% من 24%، لتكون في النطاق الأخضر المنخفض، بحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها رويترز.
وتضم الوثيقة أكثر من 60 قطاعا اقتصاديا جميعها ستشهد زيادة في معدلات التوطين.
وقد تؤثر القواعد الجديدة على ميزانيات الشركات وعلى الكثير من العاملين الأجانب في المملكة.
كانت شركات بالقطاع الخاص، قالت إن برنامج "نطاقات" أحدث ضغوطا على قوائمها المالية في ظل صعوبة توفير العدد الكافي من العاملين السعوديين، في حين لجأت شركات أخرى إلى ما يعرف باسم "التوظيف الوهمي"، حيث تدرج في قوائمها أسماء سعوديين، بينما تستعين فعليا بعدد أكبر من الوافدين.