موسكو — سبوتنيك
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أمانو، قوله حول برنامج كوريا الشمالية النووي، اليوم، "نحن لا يمكن أن نكون متفائلين، الوضع سيء جدا، ليس لدينا سبب للتفاؤل".
ولفت أمانو إلى أن بيونغ يانغ تفعل ذلك بطريقتين — إنتاج مادة البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم. مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ضاعفت في الآونة الأخيرة الوسائل اللازمة لتخصيب اليورانيوم.
ولم يلجأ أمانو، مع ذلك، إلى طرح أية افتراضات بشأن عدد القنابل النووية في ترسانة كوريا الشمالية.
وقال مدير الوكالة "هذه القضية مسيسة جدا ويجب أن يكون الاتفاق سياسي"، مضيفا بأنه "من الصعب جدا التنبؤ بالمستقبل في هذا الوضع".
ووفقا لـ "وول ستريت جورنال"، أشار الدبلوماسي إلى ضرورة تجنب المقارنة بين برنامجي إيران وكوريا الشمالية النوويين، لأن "الوضع مختلف تماما"، مضيفا بأن إيران كانت قريبة مرتين في العام الماضي من الإخلال بالتزاماتها بسبب إنتاج الماء الثقيل، لافتا إلى أنه في حال استمرار هذا الوضع، سيكون اقتراب إيران " إلى حافة الهاوية"، مسألة وقت، فقط.
هذا وأطلقت كوريا الشمالية، في ساعة مبكرة من صباح يوم 6 آذار/ مارس الجاري، أربعة صواريخ باليستية، سقط ثلاثة منها في المنطقة الاقتصادية لليابان، بعد قطعها مسافة 300- 400 كيلومتر، ما دفع الأخيرة لتقديم "احتجاج قوي"، معتبرة هذا الإطلاق تهديدا لأمنها القومي.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت، يوم 12 شباط/فبراير الماضي، تجربة أخرى، لصاروخ باليستي من طراز "بوكيكسون-2"[ النجم القطبي-2] متوسط المدى من نوع أرض-أرض. وأشارت بيونغ يانغ إلى أن التجربة تمت بنجاح، وأنها تمكنت من اختبار إمكانية تزويد الصاروخ برأس نووي، وقدراته على تفادي الاعتراض.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، يوم 2 آذار/مارس 2016، القرار رقم 2270، الذي نصَّ على فرض أشد العقوبات خلال السنوات الــــ20 الأخيرة، ضد بيونغ يانغ، وتضمن القرار حظر توريد الوقود الصاروخي وكافة أنواع الأسلحة التقليدية لجمهورية كوريا الشمالية، بالإضافة لفرضه قيوداً على تصدير الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم وبعض الخامات الطبيعية النادرة، وفرضه عقوبات مالية ضد مصارف كوريا الشمالية، لزيادة عزلتها الاقتصادية والدولية، على الرغم من تأكيدات بيونغ يانغ، بأن أفعالها وتجاربها تلك، تقوم على حاجة البلاد لحماية نفسها من التهديدات العسكرية للولايات المتحدة الأميركية. علماً بأن مجلس الأمن الدولي، يحظر على كوريا الشمالية المشاركة في تطوير واختبار الصواريخ الباليستية، ونتيجة عدم امتثال الأخيرة لهذا الحظر المفروض، فُرضت عقوبات دولية ضدَّها، وزادت العزلة الدولية ضدَّ بيونغ يانغ، التي واصلت سياستها المتبعة في تكديس الأسلحة.