وأضاف، لبرنامج "ملفات ساخنة" بإذاعة "سبوتنيك"، أن الجانب الجيواستراتيجي يلقي بظلاله على كل أزمات هذه المنطقة، التي يمكن أن تكون لها تداعيات على مجموعة من الدول، بعد التصعيد الأمريكي بإرسال طائرة استطلاع قادرة على التقاط الإشعاعات النووية، ما أثار حفيظة كوريا الشمالية التي تضغط بسلاحها النووي على أمريكا، لأنها تتخوف من مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأشار الباحث السياسي، إلى أن كوريا الشمالية لم تطرح بدائل جديدة عليها حتى لا تهدد العالم بسلاحها، إذاً فدوافعها معروفة، وهو امتلاك رادع ضد القوات الأمريكية المتواجدة في قواعد في كوريا الجنوبية واليابان، ما يصنع تخوفا بالمنطقة من التهديدات والتطورات الكورية الشمالية، التي ممكن أن تلعب دورا في مفاوضات مستقبلية.
وتابع: "الديمقراطيات لم تتقاتل فيما بينها، حال كانت الأنظمة معتدلة في سياستها، فهذا لا يصنع تخوفا من أي أسلحة طالما كانت الأنظمة التي تحكمها عقلانية، فالنظام في كوريا الشمالية يراد أن يُترك بهذه الطريقة لأسباب معينة، ربما لاستعماله ذريعة للبقاء في تلك المنطقة، رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها كورية الشمالية".
وأوضح إفراح، أن التفكير الكوري الشمالي لا يميل إلى استعادة ما حدث في هيروشيما وناغازاكي، لسبب بسيط وهو أن السلاح النووي في الحقيقة هو سلاح ردع تم استعماله مرة واحدة في التاريخ، ولم يتم استعماله أبدا لأن العالم عرف نتائجه، وأيضا كون السلاح النووي سيفقد أهميته بمجرد استعماله.