عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله، ضيف الله الشامي، قال، إن الحرب على اليمن تتمثل في صمود الشعب اليمني أمام آلة الحرب التي يمتلكها التحالف العربي التي تفتك باليمنيين، بارتكاب مجازر ضد المدنيين، لكنها لن تثني هذا الشعب في الصمود.
وقال الشامي لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن التحالف العربي لم يحقق أي أهداف تذكر في حربه على اليمن، إلا قتل لآلاف الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمير مئات المدارس والمستشفيات، لكنه لم يحقق انتصارات تذكر، حتى تصريحاته عن سيطرته على مناطق عديدة في اليمن لم يكن صحيحا، بل أصبحت القوة اليمنية أكبر وهو الذي قال في أول أسبوعين من بداية الحرب أنه دمر 98% من القوة الصاروخية، لكنها فاجأت العالم اليوم أنها تدخل إلى المدن السعودية وحتى الرياض.
وأضاف أن الغرب تورطت بشكل مباشر في دعم السعودية بالسلاح والدخول المباشر في اليمن بقوات أمريكية شاركت بشكل مباشر في الحرب، وتزويده بأسلحة محرمة دوليا، وبقوات من حلف الناتو التي قصفت صالة عزاء نساء في أرحب، قتل فيها أكثر من 7 نساء.
وأشار عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله، أن فشل جميع المفاوضات السابقة، يعود إلى عجز الأمم المتحدة في أن تكون وسيطا حقيقيا، دون انحياز من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأرادوا استثمار السياسة لتحقيق ما لم يحققوه في الميدان العسكري، ولم تلعب الأمم المتحدة دورها بشفافية بل كانت تعمد إلى الانحياز إلى الجانب الآخر.
مدير مركز رصد الديموقراطي، عبدالوهاب الشرفي، قال إن الوضع اليمني له تداعيات جمة على المنطقة كلها، ما يجعل ترابطا بين كل الملفات في المنطقة وهي حالة الصراع الإقليمي والتموضع الجديد لإدارة الرئيس دونالد ترامب لفرض حالة سياسية معينة، ويبقى الملف اليمني مرتبطا بكل هذه الملفات.
وأضاف أن الحالة السياسية رغم التلاعب التي حدث بها من جنيف1 ووصولا إلى الكويت ومسقط، هي وصلت إلى مرحلة حكم، بعد تقدين ولد الشيخ مقترحا أممي لاقى قبولا من الأطراف، إلا أن طرف الرئيس هادي رفض التعامل مع المقترح على الإطلاق، وبهذا فإن الموقف السليم هو الضغط على طرف هادي للتعاطي مع هذه المبادرة واستكمال عملية التباحث حولها، لوقف اطلاق النار الذي أصبح استحقاقا للملف اليمني بعد قبول جميع الأطراف بالقرار الأممي في جنيف2.