وقال سافرونكوف للصحفيين: "من أجل توحيد مجلس الأمن وراء العمل المشترك على التصدي لتحديات استخدام السلاح الكيميائي من قبل الإرهابيين والجهات غير الحكومية، وزعنا من جديد، سوية مع الصين، مشروع القرار الذي وزعناه قبل عام".
وجرى توزيع مشروع القرار يوم الجمعة، خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الموصل الذي بادرت إليه روسيا. وتم إعداد الوثيقة بالتعاون مع الصين.
وأشار سافرونكوف إلى أن روسيا خلال المشاورات في مجلس الأمن ركزت الاهتمام على قضية استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في الموصل بالعراق، والتي تشهد في الوقت الحالي عملية عسكرية لتحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكانت روسيا والصين قد تقدمتا بمبادرة مماثلة في عام 2016، لكن مشروع القرار تم رفضه آنذاك من قبل الدول الغربية.
وأشار سافرونكوف إلى أن هذه المبادرة باتت هامة من جديد في الوقت الحالي، حيث تدهور الوضع المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي من قبل الإرهابيين في الشرق الأوسط. وقال إن "هذه المعلومات يؤكدها الكثير من الهيئات الاستخباراتية الغربية المتنفذة. لكن التوجيهات السياسية من العواصم الغربية حول أن السلاح الكيميائي استخدمه فقط النظام في دمشق، على حد زعمها، لا تسمح بالتركيز على التحديات الحقيقية حيث يكتسب الإرهابيون كافة القدرات لتنظيم إنتاج واستخدام السلاح الكيميائي".
وأضاف أنه "يجب الانتقال إلى عمل جدي مبني على الوقائع"، مضيفا أن معطيات الخبراء المتخصصين تؤكد أن "الإرهاب الكيميائي في الشرق الأوسط هو خطر حقيقي".
ورفض الدبلوماسي الروسي التفسيرات الغربية المحتملة لمشروع القرار على النحو أنه يتعارض مع مصالح العراق. وقال إن روسيا تشرح دائما للعراقيين أن هذا المشروع ليس موجها ضدهم، وإنما يهدف إلى مساعدة الحكومة العراقي في الرد على هذا التحدي بشكل فعال.
وأضاف أن ردود الفعل من قبل الشركاء الغربيين على مشروع القرار كانت "متوازنة بشكل عام".