وقد ذكرت أنباء عن توقف عمليات تحرير الموصل، بسبب ما وصف بـ"المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين في المعارك"، إلا أن قيادة العمليات المشتركة نفت ، يوم السبت 25 مارس/آذار، أي نية لها لوقف عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
عن هذا الموضوع يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمير الساعدي لوكالة "سبوتنيك" " إن العامل الإنساني هو الأخطر والأكثر تحديا أمام قيادة العمليات المشتركة العراقية والتحالف الدولي في عملية تحرير الموصل، والضربة التي نفذت في حي الموصل الجديدة كانت كارثة إنسانية، وأصابع الاتهام تشير إلى أنها كانت ضربة من التحالف الدولي، والأخيرة تقول أن المعلومات كانت مستقاة من استخبارات العمليات المشتركة العراقية، لكن عدم حساب إمكانية وقدرات "داعش" في استخدام الدروع البشرية وعدم التعاطي مع مسح دقيق وحقيقي للمنطقة المستهدفة فيما إذا تحتوي على مدنيين أم لا، وهل أن تنظيم "داعش" يحتمي بهؤلاء المدنيين أم لا، وكيف ستؤثر عملية إصابة الهدف، حيث لا توجد حسابات دقيقة لقدرة المقذوف الصاروخي في أحداث الضرر والانفجار في المنطقة المستهدفة، إضافة إلى أن الأخبار متقاطعة بين وجود صهريج مفخخ قرب الحي السكني المستهدف، قام تنظيم "داعش" بحشر الناس في تلك المنطقة، وعند إصابة الهدف عبر صاروخ التحالف الدولي انفجر الصهريج ما تسبب بإحداث ذلك الضرر بالمدنيين".
وأضاف الساعدي "ذُكر لي شخصيا ومن خلال أحد مواطني الموصل، بوجود عناصر كثيرة من تنظيم "داعش" في الموصل الجديدة، يقومون بعملية الاختباء هناك بعد أن يخيم الليل، وبالتالي كانت المعلومة الاستخباراتية دقيقة، لكن عدم دقة المسح الاستخباري في قضية استخدام تنظيم "داعش" للدروع البشرية وقدرة التفجير الصاروخية أدى إلى سقوط هذا العدد من الضحايا. كما أن العمليات العسكرية لم تتوقف، كل ما هنالك إعادة تقييم فقط لطبيعة الأهداالمنتخبة وطريقة تعاطي القوات العراقية والتحالف الدولي مع تلك الأهداف والتأكيد على عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في تلك الأحياء".
من جانبه يقول رئيس المركز الإعلامي التطوعي ذوالفقار البلداوي لوكالة "سبوتنيك" " إن ما يدور اليوم في الجانب الأيمن من مدينة الموصل قد تكون معركة مشابهة لـ معركة الفلوجة قبل أشهر، حيث الجميع شاهد كيف استخدمبعض وسائل الإعلام ذريعة وجود المدنيين والمطالبة بوقف العمليات لفتح ممرات أمنة بغية هروب تنظيم "داعش" بحجة وجود مجموعة من المدنيين، وبعد أن فتح الطريق هربت مجاميع تنظيم "داعش" ، حيث ظهر في