وحسب "رويترز" قال الحريري للصحفيين الذين يعملون لصالح وسائل إعلام أجنبية، اليوم الجمعة، "اليوم إذا تجولت في معظم مناطق المجتمعات المستضيفة ستجد توترا كبيرا بين اللبنانيين والسوريين…أخشى وقوع اضطرابات أهلية".
وسوف يحث الحريري المجتمع الدولي على تعزيز الدعم المالي للبنان في مؤتمر بشأن سوريا في بروكسل الأسبوع المقبل. وقال "سأحاول… ضمان أن يدرك العالم أن لبنان يقترب من نقطة الانهيار".
وقال إن بلاده كانت "محظوظة جدا بعدم تأثير هذه الأزمة على المجتمعات المستضيفة للاجئين لكننا جربنا حظنا لآخر مداه".
وتسببت الحرب السورية في إضعاف الاقتصاد اللبناني وأججت توترات بين اللبنانيين الموالين لطرفي الصراع وأدت لوقوع عدة هجمات على يد متشددين إسلاميين لكن لم تحدث حتى الآن أعمال عنف تذكر بين اللاجئين السوريين واللبنانيين.
وقال جورج غالي مدير البرامج في منظمة (ألِف) المعنية بحقوق الإنسان إن التوترات تأتي من عوامل مثل الفهم الخاطئ لدى اللبنانيين بأن اللاجئين يتلقون مساعدات كبيرة ومن سياسات الحكومة التي جعلت من الصعب عليهم الحصول على إقامة رسمية.
لكنه أضاف أن التوتر لم يصل إلى مرحلة التصعيد العنيف.
ويقول مسؤولون لبنانيون نقلا عن أرقام من البنك الدولي إن التكلفة التراكمية على لبنان بسبب الصراع السوري بلغت 18.15 مليار دولار حتى نهاية عام 2015. وذكر المسؤولون أن النمو السنوي للاقتصاد اللبناني تباطأ إلى ما يزيد قليلا عن 1 % من متوسط بلغ 8 % قبل الحرب السورية.
وتسعى الحكومة للحصول على دعم مالي لبرنامج استثمار يقوده القطاع العام في البنية التحتية لتعزيز الاقتصاد وتسعى أيضا لزيادة عدد السوريين في نظام التعليم.