تناقش الحلقة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، هي الأولى منذ أكثر من 20 عاما، رغم الإدانة الفلسطينية والانتقادات الدولية، بل وفي تجاهل لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التريث في التوسع الاستيطاني.
وقد وصفت الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء هذه المستوطنة بـ"التصعيد الخطير، والمعرقل لإمكانية استعادة عملية السلام".
واعتبر المحمود أن الخطوة الإسرائيلية تشكل تصعيداً جديداً يعكس إصرار حكومة الاحتلال على المضي في معارضة وعرقلة كافة الجهود المبذولة لإمكانية استعادة العملية السياسية، وتحد سافر وصارخ لإرادة شعبنا وتحد لإرادة المجتمع الدولي واستخفاف شنيع بالقوانين والمواثيق الأممية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت، مساء أمس الخميس، على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي أزيلت في شباط/ فبراير بأمر قضائي، لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992.
وتعليقاً على القرار الإسرائيلي اعتبر صالح ناصر- عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن طبيعة الكيان الإسرائيلي الاحتلالية والتوسعية تجعل من الصراع معه صراعاً على الوجود وعلى الأرض.
وفي مقابلة عبر "بانوراما" أضاف ناصر أن إسرائيل "تتصرف كدولة خارج القانون ورفضت لأكثر من مرة القرارات الأممية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها قرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان الاستيطان وجرمه واعتبره مناف للقوانين الدولية."
وأضاف أن ممارسات من هذه النوع تأتي في إطار السياسة اليومية لإسرائيل في التعامل مع الأسرى واستحضار قوانين عفا عليها الزمن، فضلاً عن القوانين العنصرية ضد الشعب الفلسطيني كمنع رفع الآذان وقوانين الجنسية ومصادرة الأراضي في مناطق عام 1948، وإصدار قوانين تمس الحقوق الوطنية والإنسانية والقومية لأبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد ناصر على أهمية وحدة العشب الفلسطيني لمواجهة موجة الاستيطان الجديدة لافتاً إلى "وجود أطراف إقليمية تدعم وتمول هذا الانقسام الذي يستفيد منه أعداء الشعب الفلسطيني".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني