ومنذ انهيار وقف لإطلاق النار دام عامين في يوليو تموز 2015 شهد جنوب شرق البلاد ذو الأغلبية الكردية أعنف قتال منذ ثلاثة عقود بين مسلحين أكراد وقوات الأمن التركية.
ووفقا لتقديرات من الأمم المتحدة قتل نحو ألفي شخص ونزح ما يصل إلى نصف مليون في صراع الدولة مع مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وتعرض حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، والذي يحظى بتأييد قوي في الجنوب الشرقي لكن أردوغان يعتبره امتدادا لحزب العمال الكردستاني، لانتقادات من بين من هاجمهم الرئيس خلال خطاب في تجمع انتخابي في مدينة ديار بكر أكبر مدن المنطقة.
وقال إردوغان بحسب "رويترز": "نحن حماة السلام.. نحن حماة الحرية" فيما لوح حشد مؤلف من عدة آلاف في وسط المدينة بالأعلام التركية.
ويحظى حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه أردوغان بدعم قوي أيضا في الجنوب الشرقي. وفي سباق متقارب يقول المعنيون باستطلاعات الرأي إن الناخبين الأكراد الذين يمثلون نحو خمس الكتلة الانتخابية قد يرجحون كفة جانب على آخر في استفتاء 16 أبريل نيسان.
ويعارض حزب الشعوب الديمقراطي التعديلات الدستورية لكن قدرته على إدارة حملات لحشد التأييد دمرت بسبب حملة أمنية أدت لسجن قادته ونحو 12 من النواب منه والآلاف من أعضائه لاتهامهم بصلات بحزب العمال الكردستاني. وتولت الدولة رئاسة بلديات بعد أن أزاحت المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي منها.
وينفي الحزب أي علاقة مباشرة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وأوروبا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.