وأضاف " الصقلي"، خلال حواره في حلقة الأربعاء، من برنامج "بوضوح"، "لا يخفى على الجميع أن جبهة البوليساريو هي من صنيعة "الجزائر"، لذا فليس من مصلحة "الجزائر" أن تهدأ الأوضاع بين الطرف المغربي و البوليساريو".
وصرح "الصقلي"، بأنه"استنادا إلى أن "البوليساريو" صنيعة جزائرية فهذا بالتالي يقود الأمور إلى أن تخوض "الجزائر" حربا بالوكالة ضد "المغرب"، حال وصول المفاوضات بين الجانبين إلى طريق مسدود، وأصبح الخيار العسكري هو الخيار المتاح، كما جاء في مسودة تقرير مجلس الأمن الدولي، ومرجعية ذلك هو الدعم العسكري واللوجستي الجزائري لجبهة "البوليساريو".
و عن العلاقات المغربية الجزائرية السائدة في الوقت الحالي، قال "الصقلي"، "على الرغم من أن الشعبين — الجزائري، والمغربي- لا توجد بينهما، أي شوائب، أو ضغائن، أو عداوة، إلا أن الأجهزة الجزائرية، وتحديدا حكام "الجزائر"، وجينيرالاتها، هم من يعملون على زعزعة أمن واستقرار المغرب"- بحسب تعبيره.
أما مدير مركز الدراسات السياسية والإخبارية المغربية الدكتور"سمير بودينار"، فقد وافق" الصقلي رأيه، في أن احتمالية تطور النزاع المفتعل على"الصحراء المغربية"، قد تصل بـ"الجزائر" إلى خوض حرب ضد الشقيقة "المغرب"، وأوعز ذلك إلى حصول "المغرب" مجددا على عضوية الاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على الصعيد الدولي.
ورأى "بودينار"، " أن عودة "المغرب" للاتحاد الإفريقي كانت بمثابة التضييق على أطروحة الانقسام في الصحراء المغربية، وعلى حركة"البوليساريو"، كما أن الحضور المغربي القوي واللافت في منطقة عرب ووسط وشرق إفريقيا من خلال الجولات العديدة للملك محمد السادس، كان سببا قويا في تطورات ملف الصحراء المغربية في الوقت الحالي".
وأضاف "بودينار"، " أن حالة يأس"البوليساريو"، من إمكانية اختراق السيادة المغربية على الصعيد الدولي والسياسي، قد تدفع بالتلويح بورقة نشوب حرب بين الطرفين، هذا إلى جانب استقالة "كريستوفر روس"، المبعوث الدولي لحل مشكلة الصحراء، والذي كانت استقالته مؤشرا مباشرا على عدم قدرته عن تحقيق أي إنجاز يذكر حول حل ملف الصحراء المغربية".
وكان مجلس الأمن قد أزاح النقاب عن الخطوط العريضة لمسودة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حول الصحراء المغربية حيث حصرت مسودة التقرير الخيارات المتاحة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي للمساهمة في حلحلة النزاع بين استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين بحسن نية، أو ذهاب المنطقة إلى خيار حرب بين المغرب والبوليساريو.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى