وأضاف غروشكو: "فيما يتعلق باستعادة التعاون، بشأن المشكلات الأمنية المشتركة، فليس هناك أي تقدم".
وكانت روسيا أعلنت على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن رغبتها في فهم قرارات حلف شمال الأطلسي، التي نتجت عن قمة الحلف الأخيرة في وارسو، وأشارت موسك إلى أن التعليقات العامة في هذا الشأن ليست مشجعة. وأكد القيادة الروسية أن موسكو مستعدة للتعاون مع الناتو، في إطار المعاهدة الأساسية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وأعربت عن أملها في أن التحالف سيستند في تحركاته على الاتفاقيات الموجودة في إطار المعاهدة الأساسية للعلاقة بين الطرفين، وأن روسيا جاهزة لمثل هذا النهج. وأعلن لافروف أيضاً، أنه يتوجب على الناتو اتخاذ خطوات لإنعاش التعاون مع روسيا، لأن موسكو ليست هي من جمد العمل بالاتفاقيات المبرمة مع حلف الناتو.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو، أعلنت مراراً، بأن حلف الناتو يستفيد سياسياً من عملية المواجهة وتشويه صورة روسيا، لأن هذا أسهل له من الاعتراف بوجود مشاكل في نظام الأمن الأوروبي، والدليل على ذلك، تلك القرارات التي اتخذها الحلف خلال الأعوام الماضية، ومن بينها القرار حول تقدم الناتو نحو الشرق، والقرار الخاص بنشر عناصر نظام الدرع الصاروخي العالمي في أوروبا، ولذلك يقوم الحلف بتبرير ضرورة كبح روسيا وعدائه لها، من خلال تضخيمه للأساطير حول التهديدات القادمة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، من قبل الشرق، وبالذات من قبل إيران والصين وروسيا.