وأضافت "لذلك، ووفقاً للمعلومات المتاحة فإن الهجوم الأمريكي على البنية التحتية العسكرية السورية يرقي الوضع إلى نزاع مسلح دولي".
وفي سياق متصل، أكد اللواء السوري المتقاعد محمد عباس لـ"سبوتنيك" أنه لولا الصمود الأسطوري للدولة السورية لتغيرت خارطة توازن القوى بشكل دراماتيكي كفيل بفرض الإرادة الأمريكية لعقود قادمة، وطالما أن سوريا هي التي منعت تحقيق ذلك، فمن السذاجة التفكير ولو للحظة واحدة أن أنصار المشروع التفتيتي قد يغفرون للسوريين فعلتهم التي يرونها أنها من الكبائر لأنها كسرت روافع ذاك المشروع أحياناً بعدد النقاط، وأحياناً أخرى بالضربة القاضية.
وأشار إلى أن التحالف الذي قالوا إنه لمحاربة "داعش" التي صنعوها وسوّقوها ومكّنوها من التمدد وممارسة أبشع أنواع الإرهاب إنما هو تحالف لإنجاز ما عجزت "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية عن تحقيقه في سوريا، وهنا لابد من الإشارة إلى بعض النقاط التي تساعد على فهم حقيقة ما يجري، ومنها:
الضربات الصاروخية التي قام بها شكل من أشكال ذر الرماد في العيون، لأن الأقمار الصناعية التي تجوب سماء سوريا قادرة على رصد تحركات "داعش" وغيرها على مدار الساعة، ولو كان المستهدف قوافل "داعش" لما استطاعت تلك القوى الظلامية الدخول إلى عين العرب، وقد أكد أهلنا في عين العرب أن غالبية الغارات والضربات تستهدف أماكن سبق "لداعش" أن أخلتها، أو بعض الضربات الشكلية التي لا تؤثر في موازين القوى المختلة أساساً جراء تزويد "داعش" بكل أنواع الأسلحة الثقيلة ومنع مناصري سكان عين العرب من عبور الحدود التركية لنصرة أشقائهم في مواجهة الإرهاب الداعشي الأردوغاني الأطلسي الذي يصب أولاً وأخيراً في خدمة الصهيونية العالمية وشركائها الإقليميين والدوليين. على حد تعبير اللواء عباس.