قبل الحرب في البلاد، حتى عام 2010، امتلكت سوريا شبكة واسعة من القواعد الجوية العسكرية، حيث كان لديها نحو 20 قاعدة. ربما كان هذا الاهتمام بالطيران يرجع، ولو جزئيا، إلى حقيقة عمل الرئيس السوري السابق، والد الرئيس بشار، حافظ الأسد كقائد لسلاح الجو السوري في وقت سابق.
ومنذ بداية الحرب، كانت القواعد الجوية هدفا للجماعات المعارضة والتنظيمات الإرهابية، ومن ثم تعرضت لقصف مستمر ما أدى إلى انخفاض حالتها التقنية.
وكان أكبر دور لقاعدتي حميميم، حيث توجد القوات الروسية، والشعيرات التي أصبحت أحد معاقل قوات الجيش والقوات الجوية السورية.
وتقع قاعدة الشعيرات على مسافة 31 كم جنوب شرق مدينة حمص، وتتضمن طائرات "ميغ 23" و"ميغ 25" و"سو- 25 "، إضافة إلى 40 حظيرة إسمنتية ودفاعات جوية محصنة من صواريخ "سام 6" وأنظمة دفاع جوي ورادارات، كما وضعت بالقاعدة الجوية مستودعات للذخيرة.
وأفادت بعض التقارير باستخدام قاعدة الشعيرات من قبل سلاح الجو الروسي، خلال عمليات تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وربما كان هناك خبراء روس في القاعدة وقت هجوم القوات الأمريكية على القاعدة.
المهمة:
واستخدمت القوات السورية قاعدة الشعيرات بشكل مزدوج، فإلى جانب كونها قاعدة جوية هامة، تعاملت معها باعتبارها قاعدة للقوات البرية ومستودعا للذخيرة.
إلى الشمال من القاعدة يقاتل الجيش السوري ضد جماعات المعارضة المسلحة، حيث اشتد القتال هناك منذ بداية أبريل/ نيسان الجاري، حينما حاصر الإسلاميون مدينة محردة، ذات الأغلبية المسيحية، ويمكن أن يتخيل المرء مصير سكان المدينة في حال وقعت في قبضة التنظيمات الإرهابية، لكن لحسن الحظ كان الجيش السوري قادرا على طردهم.
ثانيا، ألم تدمر الأسلحة الكيميائية السورية في 2013، تحت إشراف مراقبين دوليين؟
ثالثا، لماذا قد تستخدم دمشق أسلحة كيميائية وتخاطر بسمعتها بشكل كبير، ولم يكن هناك حتى أهمية تكتيكية لاستخدام هذه الأسلحة؟
وإلى الشرق من مدينة حمص وعلى بعد 145 كم منها يقاتل الجيش السوري ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث استعاد مدينة تدمر الأثرية للمرة الثانية من قبضته، ووفقا لأحدث المعلومات فإن التنظيم الإرهابي على مسافة 9-10 كم فقط من تدمر.
ووفقا لحسابات الإسلاميين على "تويتر" فإن مسلحي التنظيم الإرهابي هاجموا الطريق بين حمص وتدمر في نفس وقت الهجوم الأمريكي على الشعيرات.