السريع وهو الأمر الذي قد تكون تداعياته شديدة السلبية".
وأضاف أبو الغيط أن الشعب السوري يعاني بشكل غير مسبوق للأسف، والجامعة لا يمكنها إلا أن تساند هذا الشعب الصامد المغلوب على أمره، وأن تطلب وتناشد وتدعو دائما جميع الأطراف أن يعملوا من أجل وضع حد لتلك المعاناة.. مشاهد الأطفال المصابين
بالغازات تدمي القلوب، والجناة لابد أن يلاحقوا يوما ما، وفي كل الأحوال فإن عدالة السماء تقف بالمرصاد لكل من اقترف هذه الجريمة أو أية جريمة أخرى في إطار هذا الوضع السوري المفجع".
وذكر أبو الغيط أن "الجامعة ترفض أن تسعى قوى إقليمية ودولية للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها".
وأوضح أبو الغيط "لدينا موقف واضح في هذا الأمر، ولذلك نطلب من الجميع التراجع عن هذا التصعيد الخطير الذي نرصده والذي يهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية دون اكتراث حقيقي بمعاناة الشعب الأعزل".
وتابع أبو الغيط "أقول لكل الأطراف السورية وغير السورية، عودوا إلى المسار السياسي وساعدوا حلفاءكم علي ذلك، وتوقفوا عن خرق الهدنة الهشة القائمة على الأرض أملا في كسب نقاط اضافية، فالشعب والتاريخ سوف يحكمان علي الجميع وسوف تكون أحكامهما قاسية على الجميع وبالذات من تسبب في قهر ومعاناة الشعب ومن أطال الأمة وتشريده بالشكل الحزين الذي نراه"، بحسب نص البيان.
يذكر أن هجوما بالأسلحة الكيميائية أسفر، الثلاثاء الماضي، عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال باختناق، في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية وسط إدانة دولية واسعة. إلا أن سوريا نفت بشكل قاطع استخدام هذا النوع من الغاز وأكدت أن الجيش السوري لا يملك أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية.