ووقع انفجار اليوم الأحد، في كنيسة مار جرجس أسفر عن مقتل 15 مصرياً وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجير مؤكداً تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته، ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري، وقيادته، وجيشه، ضد "الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر، ودورها الطليعي".
وقدم الرئيس عباس، تعازيه الحارة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولشعبه، وحكومته، بضحايا الحادث، مشدداً على ثقته الكبيرة بقدرة مصر على تجاوز كل المصاعب والمِحن التي تواجهها، لتستكمل دورها التاريخي في المنطقة، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبها أدانت حكومة التوافق الفلسطينية الحادث، موضحةً أن "الإعتداء الإرهابي الجبان على إحدى دور العبادة يُعد عملاً وحشياً يتجاوز الأعراف الإنسانية".
وشددت الحكومة على لسان المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، على وقوف الحكومة والشعب الفلسطيني إلى جانب دولة مصر الشقيقة، مطالباً بتكثيف العمل عربياً ودولياً لمحاربة "الإرهاب" والوقوف في وجه الإرهابيين.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، أن "التفجير الذي وقع في كنيسة مار جرجس عمل إرهابي يستهدف استقرار وأمن مصر ووحدة النسيج الاجتماعي المصري".
وأوضح العوض في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه العمليات الإرهابية التي بدأت تنتقل للداخل المصري هي مؤشر ودليل على نجاح الجيش المصري في محاصرة المجموعات الإرهابية في سيناء.
وأضاف، "الإرهاب واحد في كل مكان، فقبل أيام ضرب في روسيا واليوم في مصر وقبلها في العديد من البلدات والمدن حول العالم"، مقدماً تعازيه للشعب المصري الشقيق والقيادة والحكومة المصرية.
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديقمراطية في فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن "هذه التفجيرات إرهابية بكل ما للكلمة من معنى، اقترفتها يد الشر والرهاب من أجل إضعاف الجبهة الداخلية المصرية، وضرب العلاقات بين المسلمين والمسيحين".
وشدد أبو ظريفة في حديثه لـ"سبوتنيك" على أن "الشعب المصري وقياديته قادرين على تجاوز هذه الظروف، وقادرين على صد هذا الإرهاب الأعمى، الذي لا يمت لأي أخلاق أو قيم".
وأضاف، "هذه الأعمال الإرهابية لن تضعف مصر أو تكسر شوكتها، فمصر عصية على الانكسار وقادرة على اجتثاث هذا الإرهاب من جذوره"، مؤكداً وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب المصري، لأن أمن واستقرار مصر جزء من أمن فلسطين.
وفي ذات السياق أكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن "التفجير الذي وقع في كنيسة مار جرجس عمل إجرامي يتنافى وأسس الإسلام الحنيف، ويهدف إلى زرع بذور الفتنة والطائفية في المجتمعات العربية، التي تمتاز بالتماسك والتآخي الإسلامي المسيحي على مر العصور".
وأوضح الهباش في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، أن "الإرهاب بجميع أشكاله، سوء كان صادراً عن فرد أو تنظيم أو دولة، مرفوض، وأن ما حصل يعتبر عملاً جباناً ومداناً بكافة المقاييس والعبارات".
وأضاف، "الدين والقيم والأخلاق برئيسة من هذا الإرهاب الأعمى، ومن قام به لا دين له، بل هو شرذمة شاذة وليس لها علاقة لا بدين ولا أخلاق".
وتابع، "الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه يقدم تعازيه الحارة للشعب المصري عامة وأهالي الضحايا بشكل خاص، وإن من يقف وراء هذا الاعتداء هي جهات تريد أن تضرب تماسك المجتمع المصري وأمنه".