وبعد إبرام هذا الاتفاق طرح اسم مدينة ديكيلي التركية الواقعة في محافظة أزمير كمكان مرشح لإنشاء مركز لاستقبال اللاجئين العائدين إلى تركيا، وخرجت احتجاجات في المدينة ضد إنشاء المركز، ما دفع السلطات المحلية إلى رفض هذا المشروع.
وقال رئيس بلدية المدينة مصطفى طوسون إن البلدية فعلت كل ما بوسعها من أجل تلبية احتياجات اللاجئين الذين حاولوا العبور بطريقة غير مشروعة والوصول إلى جزيرة "ميديلي".
وأوضح أنه تم توفير الملابس الشتوية والبطانيات، كما أعطي الحليب والطعام خاصة للذين لديهم أطفال صغار.
وأشار طوسون إلى وجود مقبرة تضم 175 لاجئ مجهول، حيث يموت عدد كبير من اللاجئين أثناء محاولتهم العبور الخطير لبحر إيجه، ففي عام 2015، وقبل توقيع الاتفاقية سجلت 3760 حالة وفاة بين اللاجئين.
ومن بين ضحايا هذه المحاولات الطفل الكردي آلان البالغ من العمر 3 سنوات فقط، والذي هزت صورته العالم في سبتمبر 2015.
ووفقا للبيانات المقدمة من المسؤول عن المقبرة فإن هناك 76 قبرا للرجال و43 قبرا للسيدات، بينما يوجد 30 قبرا للفتيان و25 للفتيات، وتوضح البيانات أن معظم أسماء اللاجئين الذين دفنوا في هذه القبور لا تزال مجهولة، لهذا تحمل الشواهد أرقاما فقط.
وأوضح المسؤول عن المقبرة أن الأعداد التي تم دفنها انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي.