قال الخبير الروسي أندري بولديريف، كبير الباحثين في القسم التركي في معهد الدراسات الشرقية، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن الصلاحيات الجديدة التي سوف يحصل عليها الرئيس التركي سوف تغير دوره جذريا في تاريخ الجمهورية التركية.
كما أعربت المستشرقة، مديرة المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية يلينا سوبونينا عن نفس وجهة النظر في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" أن " نتيجة للاستفتاء، سوف يحصل أردوغان على العديد من الصلاحيات. والآن سوف يحاول توحيد المجتمع التركي المنقسم إلى قسمين. وتعليقا على العديد من الخبراء أود أن أشدد على نقطة واحدة مهمة: "حزب العدالة والتنمية" ليس راديكاليا. أردوغان سياسي حكيم، حيث أعطى أهمية للحفاظ على العلاقات مع كل من روسيا والولايات المتحدة ".
وأضافت "مبادئ أتاتورك في تركيا متينة جدا، حيث من الصعب جدا التخلص منها أو القضاء عليها. وأعتقد أن أردوغان لن يتخذ هذا النهج، وإنما سوف يتخذ خطوات أكثر عمقا وفعالية. نعم أخرج أردوغان النظام السياسي في البلاد من تحت نفوذ الجيش، حيث قرر أردوغان وضع حد للانقلابات التي يقوم بها الجيش".
ويتضمن مقترح التعديل 18 مادة، أبرزها عدم قطع علاقة الرئيس بحزبه ومنح الرئيس صلاحية إصدار المراسيم التشريعية وإعلان النفير العام في حالة الحرب والاضطرابات الاجتماعية وتزعزع الأمن العام.
كما ينص مشروع التعديل الدستوري على إلغاء مجلس الوزراء ونقل السلطة التنفيذية من رئيس الحكومة إلى رئيس البلاد وفقا للدستور والقانون الأمر الذي يتيح لأردوغان البقاء في السلطة من عام 2014 حتى 2029.