وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "الكولونيل المتقاعد (76 عاما) وجد ميتا في فندق في مدينة بتايا في تايلاند بعد أن اختفى لأكثر من أسبوع".
وقالت الصحيفة إن "رحيل شافي جاء على ما يبدو بسبب مشكلات في القلب، خلال قضائه إجازة خاصة"، وأضافت أنه "بعد فقدان الاتصال معه، فإن أولاده عملوا على تحديد مكانه حتى وجوده ميتا في الفندق".
شارك شافي خلال مسيرته العسكرية الطويلة، بعمليات ضد مصر ولبنان والفلسطينيين، إضافة إلى دوره الهام في حربي 1967 و1973، حيث كان قائدا لأهم وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي وهي فرقة "شايطت 13" أو الكوماندوز البحري.
ولد جادي شافي في مستوطنة تل يوسف الإسرائيلية وتطوع في صفوف "شايطت 13" وعمل ضابطا في إحدى وحداتها، وشارك عام 1966 في إنقاذ إحدى السفن بمنطقة طبرية، وقاد قوة بحرية خاصة بعمليات التفجير.
وخلال حرب 1967 قاد قوة من فرق الكوماندوز البحرية في عملية "برزليت" التي كان هدفها زرع ألغام على السكك الحديدية على الضفة الغربية لقناة السويس، واجتاز دورة تدريبية لضباط البحرية، وقاد سرية من زوارق الطوربيد، كما قاد مراكز سلاح البحرية الإسرائيلية في منطقة القناة، وكان قائد المدمرة إيلات التي أغرقتها فرقاطة مصرية صغيرة في 21 أكتوبر/ تشرين الثاني 1967، مخلفة عددا كبيرا من القتلى العسكريين.
وفي عام 1970 تم تعيينه نائبا لقيادة الوحدة البحرية، وبعدها بـ3 سنوات قاد قوة تابعة للكوماندوز البحري شاركت في عملية "بردس"، التي تضمنت هجوما على أهداف تقع على بعد 180 كيلومترا في عمق الأراضي اللبنانية، وتحت قيادته دمر الكوماندوز مبنى تابعا لمنظمة الجبهة الشعبية الفلسطينية، التي اشتهرت بعملياتها الفدائية ضد الاحتلال.
وفي أبريل/ نيسان 1973 قاد شافي قوة من الكوماندوز البحري في إطار عملية "أفيف نعوريم"، التي تضمنت إنزال الجنود الإسرائيليين التابعين لـ"شايطت 13" بقوارب مطاطية في العاصمة اللبنانية بيروت، وتفجير ورشة كانت تستخدمها حركة فلسطينية في عملياتها الفدائية ضد إسرائيل.
صحيفة "معاريف" قالت إن المسؤول الإسرائيلي الأسبق شارك خلال حرب أكتوبر في عمليات هجوم للكوماندوز ضد قواعد البحرية المصرية، وحصل على وسام بسبب دوره في عملية "مجفيت" التي قاد فيها قوة بحرية في الغردقة بالبحر الأحمر، وبعد الحرب قاد سلسلة من العمليات الهجومية في لبنان، وكان هدف عملية "مجفيت" خلال حرب أكتوبر/ تشرين الثاني هو القضاء على زوارق الصواريخ المصرية في ميناء الغردقة، التي كانت تمنع إنزال قوات مدرعة إسرائيلية عبر البحر الأحمر.
وفي يونيو/ حزيران 1976 عين شافي قائدا لـ"شايطت 13" لكنه لم يرقَ لرتبة عقيد بسبب اتهامه بالتسبب في وفاة جنود وإهماله خلال عمليات التدريب البحري العسكري، وظل في الخدمة العسكرية حتى أغسطس/ آب 1978 وخاض دورة تدريبية في أكاديمية الأمن القومي الإسرائيلية، وبعدها أنهى خدمته العسكرية النظامية.