وحول هذه المسألة يؤكد النائب في البرلمان اللبناني عن "حركة أمل" علي خريس لـ"سبوتنيك" على "أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تتعاطى مع الشعوب والدول النائية إذا صح التعبير بأسلوب ليس بالجديد، والهدف من هذه العقوبات هو تأمين مصلحة إسرائيل، التي ترتكب المجازر وتقوم بما نشاهده اليوم في فلسطين، من يقاوم إسرائيل ومن يواجه وينتصر على إسرائيل لا بد من أن يدفع الثمن، خاصة في ما يتعلق بالموضوع المالي والضغط الاقتصادي".
ويرى النائب خريس أن الهدف من هذه العقوبات هو محاولة إضعاف المقاومة، واصفا القرار الأمريكي بالتعسفي، ويضيف بأن "أمريكا بقيامها بهذا الأمر وبضغطها المالي والاقتصادي تعتقد أنها يمكن أن تنال من عزيمة المقاومة وقوتها اقتصادياً ومالياً، وبهذا الأسلوب لا يمكن أن تنال من عزيمتنا ومقاومتنا، وهو ليس بالأمر الجديد وأمريكا لا تمارس فقط ضغطاً اقتصاديا على أحزاب أو جمعيات أو تنظيمات وإنما على دول".
وحول احتمال أن يشمل قانون العقوبات الأمريكي الجديد حركة أمل يقول خريس:
حتى الآن ليس هناك من أسماء واضحة، وسيكون لـ"حركة أمل" موقف في حال صدور مثل هكذا قرار وتعميمه، وسيكون هناك رد من قبلنا، والمسألة والهدف واضحان وهي إضعاف المقاومة الموجودة في المنطقة لإخافتها من أجل أن تسقط وأن تتراجع عن مواقفها وحقها في مقاومة إسرائيل.
كما يلفت خريس إلى أن القرار الأمريكي له عدة عناوين، "العنوان الأول العنوان الإسرائيلي والعنوان الثاني هو الضغط الأمريكي على حزب الله من أجل إضعاف قوته والانسحاب ربما من سوريا أو ربما التراجع عن الكثير من مواقفه، وكما تقول أمريكا بأنه ليس لديها مانع ان يمارس حزب الله عمله السياسي والبرلماني والحكومي والاجتماعي شرط الابتعاد عن مقاومة العدو الإسرائيلي، هذه ممارسات من اجل اضعاف موقف حزب الله هكذا تفكر الإدارة الأمريكية وهكذا تتمنى".
ويختم عضو كتلة التنمية والتحرير بالقول، "ليست المرة الأولى التي تمارس الولايات المتحدة الامريكية ضغوطات، هناك مثلاً المغترب قاسم تاج الدين المعروف بوطنيته وبحجمه الاقتصادي، الآن هو موجود لدى الأمن الأمريكي من أجل التحقيق معه للضغط عليه ومن أجل دفع مبالغ طائلة تحت حجة بأنه يساند ويدعم حزب الله، وهذا كله اختلاقات أمريكية من اجل الضغط لا أكثر".
تجدر الإشارة إلى أن وفدا برلمانيا لبنان كان قد وصل قبل يومين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للمشاركة باجتماعات الربيع للعام الحال لصندوق النقد الدولي.
ويضم الوفد كلا من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر وعضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون وعضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب، وسيجد الوفد اللبناني مناسبة انعقاد مؤتمر البنك الدولي فرصة للقاء عدد من المسؤولين الأمريكيين والبحث معهم ملف العقوبات الجديدة على حزب الله.