ورأت المصادر بحسب صحيفة "الوطن" السورية أن هذا الموضوع يُسهم إلى حد كبير في مساعدة المواطنين في معرفة ذويهم المفقودين، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على مساعدة المواطنين عبر البرنامج المخصص لهذه الغاية.
يشار إلى أن ملف المفقودين في سوريا يعتبر حتى اليوم أحد أكبر الملفات الاجتماعية والأمنية الشائكة التي تؤرق كافة انتماءات الشعب السوري وذلك بعد مضي أكثر من 6 سنوات على اندلاع الأحداث في البلاد.
وتكاد لا تخلو قرية أو مدينة سورية إلا وفيها مخطوفين لا يزالون حتى اليوم مجهولي المصير. إضافة إلى المخطوفين من العسكريين السوريين خلال المعارك الجارية مع الجماعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل مدعومة من عدد من الدول العربية والغربية.
وفي سياق الحرب الدامية التي تشهدها البلاد تم تسجيل العديد من حالات الخطف وخاصة الاختطاف الجماعي التي شهدتها بعض القرى الحدودية بين سوريا وتركيا سواء في قرى مدينة حلب أو اللاذقية. ليدخل قسم كبير من هؤلاء بعد ذلك في عداد المفقودين، علماً أنه تم اختطافهم وفق وقائع مشهودة ومحددة.
وقد أسهمت عمليات المصالحة التي تقودها الحكومة السورية، عبر وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية برعاية، في الإفراج عن مئات المخطوفين في سجون العصابات الإرهابية المسلحة، وخاصة منهم الأطفال والنساء.
وقد استخدم الإرهابيون ملف المخطوفين في سوريا كورقة ضغط قوية لطالما لوحوا بها للحصول على مكاسب على الأرض مستغلين تمسك الحكومة السورية والجهات الداعمة لها في السعي الدائم للمصالحة وعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد في أسرع وقت ممكن.
كما شهدت عدد من المناطق السورية الكشف عن مقابر جماعية تحوي نساء وأطفال ورجال ممن كانوا في عداد المفقودين إلى أن تم اكتشاف مقتلهم بعد خروج الجماعات الإرهابية المسلحة من تلك المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
وعلى المقلب الآخر، لا تزال الجماعات المسلحة تعتبر أي إرهابي، تم إلقاء القبض عليه خلال ممارسته أعمالاً إرهابية، مخطوفين ومعتقلين عند الدولة السورية وأنه يجب إطلاق سراحهم.