واتضح أخيرا أن كل ذلك كذب وتهويش وأن الحاصل على أرض الواقع وجود تلك المجموعة في مكان يبعد آلاف الكيلومترات عن كوريا.
ذلك لأن "الأسطول القدير" (كما سماه الرئيس الأمريكي) أخذ في البداية اتجاها معاكسا، حيث اتجه نحو شواطئ أستراليا، لخوض مناورات مشتركة مع القوات البحرية الأسترالية، في حين أن مهمته كانت التوجه نحو المياه الكورية وإجراء مناورات مع البحرية الكورية الجنوبية.
ووفقا لـ"فرانس برس"، قال الأميرال هاري هاريس، قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، للجنة البرلمانية المعنية بالقوات المسلحة في مجلس النواب، إن الحديث يدور عن خطأ ارتكبه وإنه سيتحمل مسؤوليته".
وأفاد الأميرال هاريس بأن مجموعة السفن أخذت في نهاية المطاف مسارا صحيحا، وهي الآن تبحر في بحر الفلبين في طريقها إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية.
وأثارت مسألة "الأسطول الأمريكي الضائع" جدلا كبيرا على خلفية التقارير التي ذكرت أن "كارل فينسون" توجهت قبل أكثر من 10 أيام إلى مياه شبه الجزيرة الكورية ولكنها لم تصل إلى هدفها.
وقالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن معنى هذا أن الرئيس الأمريكي لم يكن يعلم أين توجد حاملة الطائرات وأن أمريكا هددت بتوجيه الضربة على كوريا الشمالية من سفن وهمية.