إعداد وتقديم: دارين مصطفى
قال مساعد رئيس مجلس النواب التونسي، لطفي النابلي، " إن ما يحدث في تطاوين من توترات اجتماعية، وإضراب عام، استلزم زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الخميس الماضي، برفقة 10 من وزرائه، للمدينة، هو نتاج الثقة المفقودة بين شباب تلك المنطقة وبين الحكومة التي وعدت بالتنمية ولم تفِ بوعدها حتى الآن".
وأوضح النابلي، خلال حواره في حلقة السبت، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، "إن عدم تقدير هؤلاء الشباب لظروف البلاد والتي تعرقل مسيرة التنمية في تلك المنطقة وغيرها من المناطق كانت وراء تلك المطالبات المبالغ فيها والغير معقولة، فالدولة التونسية لا تتجزأ، والثروات النفطية في تطاوين هي ثروات الدولة التونسية كلها، ومطالبات أهالي المنطقة ب70%، من العائدات النفطية للمدينة، يعرض الوحدة الوطنية التونسية للخطر".
وأعرب النابلي، "عن استيائه ممن أسماها،" أطرافا سياسية تسعى للفتنة"، وتقوم بتأجيج الأمور وتخلق التوترات في البلاد، ولكن الحكومة ستعقد اجتماعا مع تلك الأطراف التي تعلمها جيدا من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى التراب التونسي، وتطبيق المسار الديموقراطي، وإقرار دولة القانون، مع تكريس الحريات للمواطنين".
وأضاف" الوضعية اللا أمنية وغير المستقرة في الجنوب التونسي، ستمكن الإرهابيين من التسلل إلى البلاد عبر الحدود الجنوبية، مستغلين توتر الأوضاع هناك".
ونفى النابلي، الأنباء المتداولة حول توقف الإنتاج النفطي في تطاوين، نتيجة الإضراب العام الذي تشهده المنطقة منذ الـ23 إبريل/نيسان، قائلا: "الإنتاج لم يتوقف والدولة تقوم بحماية المنشآت النفطية، وهنا تضح حكمة القيادة التونسية التي استطاعت أن تقوم بتلك المهمة دون حدوث اشتباكات، بينها وبين المحتجين في تطاوين".
وشهدت تطاوين إضرابا عاما في 11 ابريل/نيسان للمطالبة بالتنمية. والخميس كانت الأسواق والبنوك والمحلات التجارية مغلقة في المحافظة.