وأعلن قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد، وصول تعزيزات عسكرية لتأمين الطريق السريع الدولي (وطوله 300 كلم) الذي يربط الرمادي مركز الأنبار، بالرطبة غربي المحافظة بالمحاذاة مع الأردن.
وأوضح الدليمي، أن القوات التي وصلت اللواء الثاني — الفرقة الأولى، وفوجين من الحشد العشائري لمحافظة الأنبار، بالإضافة إلى وصول الفوج التكتيتي التابع لقيادة شرطة الأنبار للمساهمة في عمليات نوعية هامة على الخط السريع والمناطق القريبة منه.
وتابع، الدليمي مبينا ً، أن القوات العراقية منتشرة على الطريق السريع بين الرمادي، ومنفذ طريبيل الحدود مع الأردن، مرورا ً بالرطبة، وأيضا ً نقاط أمنية بعيدة، لكن التعزيزات وصلت لسد بعض الثغرات التي يستغلها تنظيم "داعش" على الطريق لشن هجماته على القوات قرب الرطبة.
وألمح الدليمي، إلى إجراء عسكرية ستعمل عليه قيادة عمليات الأنبار، والفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي، لتأمين الطريق السريع، ومنع تسلل عناصر "داعش" الإرهابي.
ولفت الدليمي، إلى أن الطيران الحربي العراقي يحلق فوق الخط السريع، متداركا ً، لكن صحراء الأنبار تُضيع جيوشاً، لأننا نتحدث عن مساحة 450 كلم طول، معناها آلاف الكيلومترات فيها أراض وعرة صحراوية ووديان وتلول، وبدون طيران مستمر وموقعي لا يتم السيطرة على هذه الصحراء.
وأفادت مصادر محلية عراقية لمراسلتنا، في 2 مايو/أيار الجاري، بأن أرتالا لتنظيم "داعش" محملة بالعناصر والأسلحة بمختلف أنواعها، وصلت لصحراء حدودية مع الأردن.
وأوضح أحد المصادر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن سكان شمال قضاء الرطبة، غربي الأنبار، غرب العراق، رصدوا قدوم أرتال لتنظيم "داعش" إلى الصحراء الشمالية للقضاء قبل منتصف ليل الاثنين.
وحسب المصدر ذاته، قال إن أرتال "داعش" تضم سيارات كثيرة منها، مصفحة، وأخرى "بيك أب" محملة بأعداد كبيرة من العناصر والأسلحة المتنوعة.
وتابع المصدر أن الأرتال هذه لـ"داعش"، شاهدها السكان القريبون من الصحراء التي تحد شمال قضاء الرطبة الحدودي مع الأراضي الأردنية.
ومصدر محلي آخر من الأنبار، كشف لمراسلتنا، عن نية هذا الحشد لتنظيم "داعش" في الصحراء، لشن هجوم واسع على قضاء الرطبة والاستيلاء عليه مرة أخرى بعدما حررته القوات العراقية من سيطرته في أيار/مايو 2016.
وألمح المصدر إلى أن استعداد تنظيم "داعش" للهجوم على الرطبة، انطلق بتسلل عناصره من مناطق سيطرته الأخيرة في غربي الأنبار، وهي من أقضية "راوة، وعانة، والقائم".
وفي الخامس من الشهر الجاري، تعرض الرتل وهو مكون من 15 سيارة لتنظيم "داعش"، ويضم عددا كبيرا من العناصر والأسلحة المتنوعة بينها رشاشة أحادية فوق السيارات، لقصف نوعي نفذه طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، قرب منفذ طريبيل، حسبما أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان اطلعت عليه مراسلتنا.
يذكر أن تنظيم "داعش" استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة، مرات عدة منها مستهدفا مقرا عسكريا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود، الأحد 30 أبريل/نيسان.