وأشارت الوكالة الأمريكية إلى نموذج تعاطي السلطات الأمريكية سواء الأمنية أو التعليمية مع جريمة "عنف جنسي" تعرض لها طالب في فريق البيسبول الخاص بمدرسة في ولاية "جورجيا" الأمريكية من قبل زميله الأصغر منه.
وأوضحت الوكالة أنه رغم إعلان إدارة المدرس تأديب اللاعبين المتورطين في القضية، إلا أنها لم تفتح تحقيقا حقيقيا، ولم توصف الحادثة على أنها "عنف جنسي" بل اكتفت بوصفها "سوء سلوك" و"اتصال بدني غير مناسب".
The sounds of Track Attack and ukuleles in the sunshine @homma_school #sd38learn pic.twitter.com/NvwHFhK6nP
— Homma Elementary (@homma_school) April 29, 2017
اللعب بالكلمات
ووجد تحقيق "أسوشيتد برس" أن إدارات المدارس والجهات الأمنية تتعاطى دوما مع جرائم "الاعتداء الجنسي" بصورة مموهة، ولا تمنح الحماية للطلاب الذين يتعرضون لتلك الاعتداءات.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك الأمر بدأ يتفاقم، ويخلق بيئة مفعمة بالخطر والبلطجة، ويطبع العنف داخل المدارس، خاصة فيما بين الفرق الرياضية.
وتابعت الوكالة الأمريكية قائلا "كثيرا من المدربين الخاصين بتلك الفرق يقولون إنهم ليسوا على علم بما يحدث، رغم أن أولياء أمور كثيرون اعترفوا أن مدربيهم يعلموا بكافة تلك الجرائم، وفشلوا في التدخل لمنعها، أو حاولوا التغطية عليها".
ودرسة رابطة العنف الجنسي في الملاعب الرياضية المدرسية الأمريكية كافة سجلات التعليم الحكومية، والتي يتم رصدها من قبل إدارات الجريمة الفيدرالية.
ووجدت "أسوشيتد برس" أن هناك نحو 17 ألف تقرير رسمي عن اعتداءات جنسية يتعرض لها الطلاب في الصفوف الدراسية بدءا من الروضة، وحتى المرحلة الثانوية.
وأشارت إلى أن "اللعب بالكلمات"، بات هو السائد في كافة تلك الجرائم، التي تساهم السلطات في التغطية عليها، وهو ما يساهم في تفاقمها بصورة كبيرة في المجتمع.
وقالت "أسوشيتدبرس" إنها اطلعت على نحو 300 حالة عنف جنبي بين طلاب المدارس، والتي أظهرت سجلات إنفاذ القانون أنها كانت معظمها في ساحات الألعاب الرياضية المدرسية.
ويشكل، وفقا للسجلات، الفتيان نصيب الأسد من غالبية المعتدين، فيما تكون الفتيات أبرز الضحايا، والتي يتعرض بعضهن إلى إصابات خطيرة وصدمات نفسية مروعة.
#‘Extremely violent’ attack kills woman, 86, exercising on high school running track https://t.co/LAJGgKeTPG pic.twitter.com/LLg2GE6ZMU
— Patriot Tweet (@patriot_tweet) April 29, 2017
تفاصيل مرعبة
وروت "أسوشيتدبرس" تفاصيل مرعبة لحالات من الاعتداء الجنسي.
وكان أبرز تلك الاعتداءات في عام 2015، حيث تم إدخال لاعب كرة القدم المستشفى، بعدما أصيب إصابات بالغة في المستقيم، بعدما أدخل زملائه عصا شماعة في مؤخرته.
كما انتحر لاعب في ولاية كارولينا الشمالية، بعدما أصيب بصدمة نفسية وإصابات جسدية بالغة، بعدما أدخل زملائه عصا مكنسة في مؤخرته أيضا، ونشر زملائه مقاطع لفعلتهم له عبر مواقع التواصل، ولم تتحرك السلطات من أجل توقيفهم حتى الآن.
من جانبه، قال إليوت هوبكنز، خبير السلامة الرياضية في الاتحاد الوطني لرابطات المدارس الثانوية الحكومية: "الأزمة الرئيسية تكمن في اللغة المستخدمة لوصف تلك الجرائم، فإذا ما توقع شخص ان ابنته قد تواجه خطر التعرض لاعتداء جنسي لتكون جزءا من فريق أي لعبة، فلن تجد من تمارس الرياضة في المدارس، وذلك سر التكتم الرئيسي على تلك الجرائم".أمريكا تتستر على جرائم العنف الجنسي.