وأكد على أن زيارته الأخيرة الى ليبيا وبالضبط الى كل من "بنغازي" و "طرابلس" ومصراتة وغيرها من المدن الليبية "تمت بموافقة السلطات الليبية وبالتنسيق معها" مشيدا بالاستقبال الحار الذي حضي به من الأخوة الليبيين.
أضاف أنه "لمس لدى الليبيين الشجاعة القوية والاستعداد لدى الفاعلين والمسؤولين السياسيين والأعيان وممثلي المجتمع المدني المحلي قناعة بالحوار الشامل لتحقيق الحل السياسي للازمة بليبيا والتي طال أمدها".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع، أن الجزائر عنصر فاعل في تسوية الأزمة في ليبيا، وشدد على أهمية المساعي الجزائرية في إطار التسوية السياسية في إطار سلمي للأزمة.
وقال سيالة إن الجزائر "تدعم السلم والأمن في ليبيا إن "الجولات الميدانية الأخيرة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل في ليبيا "تم التنسيق حولها على أكمل وجه".
وأشار الى أن زيارة المسؤول الجزائري الى ليبيا كانت بالتنسيق مع السلطات الليبية وهو يهدف الى الالتقاء مباشرة بالمسؤولين والفاعلين على الساحة السياسية والليبية على الأرض".
ويستعرض المشاركون في الاجتماع، التهديدات التي تتربص بالمنطقة بما في ذلك تزايد نشاطات الجماعات الارهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، قبل نحو ست سنوات، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسم البلاد بين سلطتين.
وبعد جولات حوار عدة، تم توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المغرب أواخر عام 2015، برعاية المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، برناردينو ليون، قبل فترة قصيرة من تسلم خلفه مارتن كوبلر، مهام عمله.
وأعقب الاتفاق، الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس، بعد حصولها على الدعم الدولي، بالرغم من عدم حصولها على موافقة البرلمان الليبي في الشرق، وهو الأمر الذي أدى إلى استمرار الأزمة السياسية بين البرلمان ومعه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، من جهة، وبين حكومة السراج في طرابلس من جهة أخرى.