وأوضح قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، لمراسلتنا، أن تفجيرا ناجما عن عبوة ناسفة زرعها عناصر من تنظيم "داعش" من المؤكد أنهم تسللوا إلى منطقة صحراوية في شمال القضاء.
وأضاف الدليمي، أن العبوة انفجرت على إحدى قطعات الجيش العراقي في المنطقة شمال الرطبة "الحدودي مع الأردن"، وأسفرت عن إصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة.
وذكر الدليمي، أن الموقع الذي انفجرت فيه العبوة، يستخدم من قبل الجيش العراقي في النهار، للمرابطة.
وعلمت مراسلتنا، من مصدر أمني عراقي، الإثنين الماضي 8 مايو، بأن قوات مشتركة من الجيش العراقي، وحرس الحدود، ومن أفواج الطوارئ لشرطة الأنبار، شنت حملة تفتيش واسعة منذ ليلة الأحد، في شمال الرطبة.
وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن القطعات الأمنية، توغلت بعمق 30 كلم، في الصحراء، وقتلت عنصرين اثنين من تنظيم "داعش"، واعتقلت نحو ستة آخرين.
وألمح المصدر، إلى أن العملية، تمت بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، ضد الإرهاب، ومشاركة طيران الجيش والقوة الجوية العراقية.
يذكر أن تعزيزات عسكرية من اللواء الثاني — الفرقة الأولى، وفوجين من الحشد العشائري لغرب العراق، بالإضافة إلى الفوج التكتيتي التابع لقيادة شرطة الأنبار، وصلت إلى الرطبة، للمساهمة في عمليات نوعية هامة على الخط السريع الممتد من الرمادي مركز المحافظة، وصولاً إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن مروراً بالرطبة.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة، مرات عدة منها مستهدفا مقرا عسكريا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود، الأحد 30 أبريل/ نيسان الماضي.
وخسر تنظيم "داعش" الإرهابي، أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.