وتابع ماهر، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين 15مايو/ أيار 2017، كان هناك توجه منذ 2005 لعمل مؤتمر قمة لحل القيادة القومية، لكن الظروف حالت دون ذلك، وكان لابد من حلها في هذا التوقيت وتم تشكيل "مجلس قومي" من مندوبين من الأقطار العربية الذين ينتسبون إلى أحزاب تشابه في توجهاتها "حزب البعث العربي الاشتراكي".
وأضاف ماهر، أن القيادة القومية التي تم حلها كانت تشرف على كل القيادات القطرية في البلدان العربية وتتبع لها التنظيمات الحزبية القومية، فهناك بلدان عربية لم يكن فيها قيادة قطرية رغم وجود حزب بعث عربي اشتراكي أقل من القيادة القطرية وكل هؤلاء كانو يتبعون للقيادة القومية، وكان التنظيم مركزياً، أي أن نفس الأهداف والشعارات والنظام الداخلي ونفس آليات العمل التي تتواجد في سوريا تتواجد لدى تلك التنظيمات، التي تتبع "حزب البعث العربي الاشتراكي" القومي، وهو ما حالت الظروف التي تمر بها البلدان العربية دون استمراره بنفس الشكل، بعد التضييق على البعثيين في الأقطار العربية.
وعن دور المجلس القومي الجديد، قال ماهر: إن المجلس القومي لن يقوم بالمهام التي كانت تقوم بها القيادة القومية والتي كانت أعلى قيادة في الحزب على مستوى الوطن العربي، أما المجلس القومي الجديد فيتكون من مندوبين من الأقطار العربية، وسيجتمعون مرة كل عام وفقاً لما نصت عليه لائحة تشكيل المجلس، لمناقشة التطورات وتوحيد العمل بين القوى الوطنية العربية التي تعمل بنفس الاتجاه.
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا"، قد قالت أمس الأحد، إن أعضاء "القيادة القومية"، قد تقدموا باستقالاتهم، وتم الاتفاق على صيغة "مجلس قومي" يحمل صفة استشارية، بدلاً عن "القيادة القومية".