وأكد باطرفي أن باكستان دولة إسلامية ستشارك في هذا التحالف رغم رفض برلمانها المشاركة بالقوات الجوية ضمن قوات التحالف في اليمن.
ونفى باطرفي أن يكون هناك صراع أو حرب بالوكالة بين إيران والسعودية، واصفا الوضع بأنه تدخل إيراني في شؤون دول عربية أخرى، رغم أن تلك الدول لم تطلب من السعودية أن تقود تحالفًا ضد إيران كسوريا والعراق مثلًا، فانتصارات الحشد الشعبي في العراق على سبيل المثال أبلغ رد على ادعاء باطرفي.
كما أكد باطرفي عدم معرفته بداعمي جماعة "جبهة النصرة" المصنفة "إرهابية" ورجالها وأمل باطرفي أن يزيل هذا التحالف "داعش" من الوجود.
واختتم باطرفي حديثه مؤكدًا أن فاتورة الحرب التي قد تنتج عن هذا التحالف سيكون تمويلها عربيا إسلاميا، وليس أمريكيا.
ذلك ما أكده أيضًا أستاذ الفلسفة بالجامعة اللبنانية والخبير في الشأن الإيراني محمد شمص، قائلاً لـ"سبوتنيك" إن ترامب يريد استنزاف أموال الخليج العربي وخلق صراع بين الأطراف يمرر من خلاله صفقات الأسلحة وهي قائمة على إعطاء السعودية 200 مليار دولار أي ما يعادل ثلث احتياطي نفط السعوديين إلى أمريكا لمساندة هذا التحالف والسماح للسعودية بإطلاق يدها لتفعل ما تشاء بالمنطقة.
شمص بدوره وصف هذه المساعي لقمة الرياض بأنها صفقة ثلاثية بين أمريكا والسعودية وإسرائيل لمواجهة إيران، مشيرًا إلى أنه هناك خلط للمفاهيم لدى الجانب السعودي بين الإرهاب وإيران، فإيران تحارب الإرهاب في سوريا مساندة للجيش العربي السوري بناء على طلب الحكومة السورية وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا، إضافة إلى مشاركتها للجيش العراقي في دحر "داعش" من الموصل بناء على طلب الحكومة العراقية.
قائلا: فكيف ستكون إيران إرهابية وهي تدعم الجيش السوري والعراقي ضد الإرهاب في سوريا والعراق؟!
وأكد شمص أن السعودية اليوم هي التي تدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة وحسبنا ما تحمله تلك الجماعات من فكر تكفيري، وأضاف "تسعى الرياض الآن بالتعاون مع أمريكا لإنشاء تحالف لمواجهة إيران وحلفائها في المنطقة". ولذا وصفه شمص بأنه تحالف ثلاثي بين السعودية وأمريكا وإسرائيل، واستدل على ذلك بأمرين أحدهما أن الرئيس الأمريكي ترامب سيتجه مباشرة إلى إسرائيل ليخبرها ويكمل الصفقة هناك، والآخر أن الرئيس ترامب قد اعترف صراحة وقت حملته الانتخابية "بأنه غير مستعد لتأمين أي دولة في الخليج دون مقابل، وعلى السعودية والخليج أن يدفعوا لذلك". وأضاف شمص أن المقاومة الفلسطينية أيضا مستهدفة من هذا التحالف الأمريكي السعودي الإسرائيلي.
ورأى الخبير في الشأن الإيراني محمد شمص أن الصراع المباشر بين السعودية وإيران لا يعود إلا بالخراب والدمار على الدولتين والمنطقة بأسرها.
أما الخبير في العلاقات الدولية أيمن سمير، فرأى أن هذا التحالف لا يعدو كونه سياسة فقط لتوحيد الرؤى والاتجاهات السياسية وبث رسائل لبعض الدول ومنها إيران بعدم تدخلها في شؤون دول الخليج، ولفت سمير إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشن حربًا ضد إيران.
وعن مشاركة مصر في ذلك التحالف نفى سمير مشاركتها عسكريا في ذلك التحالف لأن مصر لا تدخل تحالفات عسكرية ضد دول عربية، وقال "من الممكن أن تحضر القمة لكن لن تشارك عسكريا".