استهدفت مروحيات الجيش اللبناني مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك، وكذلك استهدفت مدفعية الجيش سيارات لقيادات من "جبهة النصرة" في جرود عرسال، وأكد مصدر عسكري وقوع إصابات كبيرة في قيادات النصرة، علما أّن الإصابات مباشرة، والضربة حققت إصابات نوعية.
ألا يؤثر قرار "حزب الله" بتفكيك مواقعه في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان/ القلمون، حسبما أعلن ذلك أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله على إمكانية التصدي لبقايا المجموعات الإرهابية المتواجدة هناك؟
ما هي الأسباب والدوافع التي جعلت السعوديين يتجاوزون "البروتوكول" ويكتفون بتوجيه دعوة رسمية إلى رئيس الحكومة سعد الحريري للمشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، إذا نظرنا إلى المشهد العام نستطيع أن نقول: إن المجموعات المسلحة والإرهابية في جرود عرسال لم تعد تمتلك تلك القدرات العسكرية لشن الهجومات وإحداث أي خروقات وتحولت إلى مجموعات مسلحة محاصرة في أبنية بمناطق محددة بمثابة الجزر وباتت ضعيفة وهشة وفي موقع الدفاع فقط، وفقدت قدرة الهجومات العسكرية. القوات العسكرية اللبنانية تتعامل مع هذه الجماعات بطريقتين: الأولى، عبر القصف الجوي بالحوامات والطائرات بدون طيار التي تراقب الوضع عن كثب وتبقيه تحت السيطرة الدائمة، والثانية، عبر توجيه ضربات استباقية عبر تنفيذ عمليات عسكرية نوعية يقوم بها الجيش اللبناني. هذه المجموعات لم تعد تشكل خطرا عسكريا وباتت فاعليتها العسكرية محدودة ولم يعد لها تلك القدرات التي كانت تمتلكها سابقا.
السعودية فعلت ذلك لأن الرئيس ميشال عون له موقف ثابت ومؤيد للمقاومة، لأنها تحارب إسرائيل، والسعودية تعتبر المقاومة إرهابا وتحاربها، وإحدى المهمات الرئيسية لهذه القمة التي تعقد مع ترامب، وضع الخطط من أجل محاربة "حزب الله" وبالتالي تريد أن تتجنب رئيسا يؤيد المقاومة. الموقف السعودي غير مقبول وغير مناسب للحالة اللبنانية، غير أن الجهات الرسمية اللبنانية تعاملت مع الأمر باستيعاب حتى لا يساء إلى الوضع الداخلي اللبناني.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي