وأضاف بدر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب بشكل حاسم بإجراءات عقابية ورادعة تجاه الدول الداعمة والراعية والحاضنة والممولة للإرهاب، في إشارة إلى دولتين بعينهما، تؤويان قيادات الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها "جماعة الإخوان"، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني وتسهيل نقل وشراء الأسلحة لعناصر الإرهاب.
وتابع "الرئيس أشار إلى ما تقوم به كل من تركيا وقطر من أعمال تتعارض مع مصالح العالم كله، الذي بات مهدداً بشدة بخطر الإرهاب، بعدما طالت العمليات الإرهابية دول أوروبا وأمريكا بالإضافة إلى محاولة التنظيمات الإرهابية السيطرة على مقاليد الحكم في عدد من الدول الأخرى، وكذلك الحرب الضروس التي تخوضها بعض الدول في سوريا والعراق لإخراج الإرهابيين منها".
وأردف عضو "ائتلاف دعم مصر" داخل البرلمان المصري "قطر وتركيا تمولان وتدربان الإرهابيين وتوفران الملاذات الآمنة لعملية إحلال وتجديد الشبكات الإرهابية، وتساعدان الدواعش في بيع البترول والأثار وتهريبها، وإسرائيل هي التي قامت بعلاج جرحى داعش عشرات المرات في مستشفيات بالجولان وتل أبيب".
وأكد بدر أن تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة، عطل كافة المساعي الرامية إلى إحداث أزمة جديدة في سوريا، بعدما أكد على موقف مصر الراسخ من القضية السورية، وعدم مشاركتها في أي أعمال عسكرية هناك، ودعمها للشرعية السورية، ممثلة في الدولة التي يقودها الرئيس بشار الأسد.
وأوضح أن خطاب الرئيس السيسي أرضى الجميع في مصر وخارجها، فهو من ناحية أكد على تواجد مصر داخل محيطها العربي والإقليمي بدور فعال وهام، تقوم به بكل جدية، بالإضافة إلى تأكيده الكامل على أهمية وريادة دور الأزهر الشريف في قيادة الحركة التنويرية التقدمية في العالم الإسلامي، ودوره الهام في تجديد الخطاب الديني.
وشدد النائب المصري على أن الرئيس طرح أسئلة هامة ومنطقية بشأن الإرهاب وداعميه ومموليه وموفري المأوى لقادته، فإذا تمكنت الدول من استيعاب أجوبة الأسئلة التي طرحها الرئيس خلال خطابه، فإن العالم كله سوف يتخلص من ظاهرة الإرهاب خلال وقت قصير جدا، وإجابات هذه الأسئلة موجودة عند قطر وتركيا وإسرائيل.
من جانبه، اعتبر عمر عبد الفتاح، القيادي في "تيار الكرامة" المصري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدا قوياً، خلال كلمته القوية البليغة أمام القمة الإسلامية الأمريكية، وكأنه يشير بأصبع الاتهام لبعض الحضور، ويقول لهم "أنتم رعاة الإرهاب وداعميه".
وأضاف عبد الفتاح، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الكلمة تحدد موقف مصر من قضايا عدة، لم تنزلق إلى مستنقعها، ويبدو أنها عازمة على الاستمرار في عدم الانزلاق، مثل قضايا الإرهاب والموقف المصري من القضية السورية.