ولم يستبعد التميمي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين 22 مايو/ أيار، أن يُقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على اتخاذ قرار بإقالة اللواء أحمد بن بريك، لأن "تلك القوى صاحبة المصلحة في تدمير الجنوب استغلت في الفترة الأخيرة شرعية هادي للتحدث باسمها وعلى رأس تلك القوى الأخوان المسلمون".
وأضاف التميمي، أن "هادي يمكن أن يتخذ قرارا بإقالة محافظ حضرموت، وقد كانت الخطوات التي اتخذها الشهر الماضي في عدن، والتي تمثلت في إقالة اللواء عيدروس الزبيدي والوزير بن بريك، تمهيداً لأي تصعيد من جانب الشعب الجنوبي، بحيث يمكنه اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، ولكن الجماهير كان ردها أسرع مما توقع، وقالت كلمتها في ساحة العروض وكل ساحات الجنوب، ولو أقدم هادي على إقالة محافظ حضرموت، وقتها سيتأكد للجميع خطورة هادي على مشروعهم".
وتوقع التميمي، أن لا تكون ردود الفعل القادمة بنفس الصيغة التي خرج بها الناس، حتى لا تصبح مكررة، "فقد يصدر الشعب بيانات أو أن يتصدى المجلس الانتقالي الذي أصبح واقعاً على الأرض وبمباركة شعبية مرتين، والرد سيكون خطوات سياسية من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأشار التميمي، إلى أن "هادي يقوم بعزل نفسه بكل قرار يأخذه ولا يرضى عنه الجنوبيون، وتحول هادي اليوم إلى شخص مفروض على الجنوبيين، وهم مضطرون للقبول به إرضاء للتحالف العربي الذي قطعوا الوعود معه ليكونو جزءا من هذا التحالف، أما دون ذلك فقد أصبح جزءا من الماضي".
وحول إقدام الجنوبيين على الاستقلال، أكد التميمي، أن ما دفعهم لذلك هو "يقينهم بأنه لا يوجد حليف حقيقي في الشمال، لأن الشماليين عندما يحدث صراع فيما بينهم يلجأون إلى صيغة توافقية استناداً للعرف القبلي، ونتوقع إذا خرج الجنوب من المعادلة كطرف مستقل أتوقع أن يتم الحلف البين في الشمال وفق هذا العرف القديم كما حصل في ثورة 1962 وما بعدها".
ولفت التميمي، إلى أن هناك تفاهمات بين التحالف والجنوبيين، بأن يظل الجنوبيون في ساحات القتال مقابل تفهم من جانب السعوديين بحق الجنوبيين في تقرير المصير.