وأضاف الحقوقي المتخصص في حقوق الطفل، أن المنظمة الأممية، عندما تحدثت عن ظاهرة العنف، فإنها كانت تقصد الصراعات بكل أشكالها، بداية من الحروب، وحتى ظواهر الاختفاء والاختطاف والاعتداء، التي أصبحت منتشرة في معظم دول المنطقة، ولكن الرصد هنا اهتم أكثر بمناطق الأزمات.
ولفت علام إلى أن العنف يشل بالفعل الأنظمة الصحية في البلدان المتضررة من النزاع، ويهدّد بقاء الأطفال على قيد الحياة، خاصة هؤلاء الذين تجبرهم ظروف الحرب إما على النزوح وتعريض حياتهم لمخاطر جمة، أو البقاء وسط الخطر والأمراض والجوع وغيرها من الكوارث.
وتابع "بالإضافة إلى أن الرصاص والحرب والتفجيرات تودي بحياة المئات من الأطفال في مناطق النزاع بشكل يومي، نجد الأمراض تفتك بالكثيرين منهم، رغم أنها أمراض سهلة العلاج، ولكن ضعف الإمكانيات بسبب النزاعات تعوق أي مقدرة على إنقاذهم.
وبحسب البيان، الذي أصدرته منظمة اليونسيف، فإن هناك 9.6 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة في اليمن، حيث "تسبب النزاع المستمر منذ عامين في حدوث مجاعة وأدى إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، وإلى انتشار سوء التغذية الحاد والجسيم بين الأطفال".
ويؤكد البيان أن «مصادر المياه الملوثة وعدم معالجة مياه المجاري وتكدس القمامة التي لم تجمع أدت إلى تفشي وباء الكوليرا ما أدى إلى موت 323 شخصًا في غضون الشهر الماضي فقط».