وبدت شوارع حي "الوعر" الواقع غربي مدينة حمص والذي تخلص من المسلحين منذ أيام مليئا بمخلفات الحرب الطاحنة، كالسيارات المدمرة والمتاريس، إضافة للأنفاق والأبنية المهدمة التي استخدمتها فصائل "النصرة" في عمليات القنص واستهداف المدنيين، حيث تعد الجزيرة السكنية السابعة المتواجدة على أطراف الحي من أكثر المواقع تضرراً داخله، فهو أحد خطوط التماس الذي كان يشهد مواجهات مستمرة باعتباره يضم أبنية مرتفعة وكتلا إسمنتية تشرف على حي "المزرعة" ومناطق تواجد الجيش السوري كالمشفى العسكري والكليات الحربية.
ومكنت اتفاقية حي "الوعر" عودة المدنيين لمنازلهم، إضافة لبدء عمل المؤسسات الحكومية من جديد بعد خروج جميع المسلحين والسلاح منه، كما أسهمت في عودة الحياة لطبيعتها لسكان الأحياء المجاورة، وفي مقدمتها حي "المزرعة" الذي دفع ضريبة قربه للحي، راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء الذين قضوا في سقوط القذائف ورصاص القنص.
وكانت مجموعات الهندسة التابعة للجيش السوري اكتشفت منذ يومين مستودعا للسلاح والذخيرة يحوي قذائف وعبوات وأسلحة متطورة في أحد الأقبية وسط الحي.