وجاءت هذه المطالبة في المؤتمر الذي تنظمه الجمعية البريطانية السورية في دمشق في إطار الدور الذي يلعبه إعادة التأهيل والتعليم في عملية إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، ذكرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، الدكتورة بثينة شعبان، بضرورة الربط بين التعليم الجيد والتنمية المستدامة والتركيز على استخدام المسميات باللغة العربية وليس الأجنبية عند القيام بالفعاليات والأنشطة داخل سوريا، والاهتمام بالمعلمين والمعيدين الجامعيين ووضع آليات للحفاظ عليهم وتسهيل القوانين المتعلقة بهم فيما يخص معاشاتهم ورواتبهم التقاعدية.
وأكدت الدكتورة شعبان أن الهاجس الأعظم في الحروب هو التعليم، موضحة أن "كل ما شهدناه اقتصادياً أو عمرانياً يمكن أن نتداركه بطريقة أو بأخرى، أما حينما يكبر هذا الجيل ونستلم جيلاً لم نتمكن من تحصينه بالطريقة الصحيحة، فلن نتمكن من فعل شيء حيال هذا الجيل".
وأشارت المستشارة إلى ضرورة إدراك حجم المشكلة ولاسيما عند الأخذ بعين الاعتبار وجود أطفال في مناطق كانت خارج السيطرة وخضوعهم لمناهج وفكر ظلامي، إضافة إلى الأطفال والشباب الذين اضطروا أن يكونوا خارج العملية التعليمية.
ولفتت شعبان، بحسب وكالة "سانا"، إلى أن الحل يكمن بمواجهة المشكلة ووضع الرؤى والاستراتيجيات لمعالجتها لأن "إعادة إعمار الإنسان هي أعقد وأهم وأصعب من إعادة إعمار الأبنية"، مشيرة إلى أهمية الانتباه لمشكلة تمكين اللغة العربية، حيث يخرج العديد من الطلاب ولاسيما من المدارس الخاصة بلغة عربية غير سليمة.