إعداد وتقديم: دارين مصطفى
"أنصار الشريعة"، الجماعة المبايعة لداعش، و التي صنفتها الولايات المتحدة الأميركية في بنغازي، ودرنة كجماعة إرهابية، لاتهامها للجماعة بالوقوف وراء هجوم بنغازي عام 2012 و الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، تعلن حلّ نفسها في بيان يثير كل سطر فيه العديد من علامات الاستفهام ، تتناولها حلقة بوضوح والتي كان ضيفها عبر الأثير، المحلل السياسي الليبي، أحمد التهامي الذي رأى أن، "بيان أنصار الشريعة، جاء نتيجة للضغوط التي مورست على هذه المجموعة الضالة، نتيجة الضربات الجوية المصرية على معاقل الإرهاب في درنة، و حصار الجيش الليبي للمدينة، وضيق الأهالي ذرعا بوجود عناصر الجماعة بينهم".
وأضاف "البيان جاء كمجرد ذر الرماد في العيون، فمن مارس القتل والاغتصاب والتعذيب ليس من السهل أن يتخلى عن تلك المبادئ، ولإثبات مصداقية بيانهم، فعليهم تسليم أسلحتهم والخروج من درنة".
وعن كون حلّ " أنصار الشريعة" الإرهابي وراءه مطالب قطرية لتهدئة الأوضاع، عقب اتهام كل من السعودية والإمارات ومصر، لدولة قطر برعاية الإرهاب خاصة في ليبيا وسوريا، قال التهامي،" ربما يكون فعليا هذا هو أحد الاسباب"، وأردف،" فالشعب الليبي هو أكثر الشعوب العربية، معاناة و تضررا من ممارسات قطر، فلقد تدخلت كثيرا في الشأن الليبي بواسطة مجموعات كـ"أنصار الشريعة والإخوان المسلمين، التي وجدت في قطر الداعم غير العادي".
وأوضح السياسي الليبي، "مورست على قطر ضغوط كثيرة خلال قمة الرياض، وخاصة من الجانبين الأمريكي والبريطاني، نتيجة دعمها للإرهاب في أكثر من ساحة دولية وعربية، وثبوت ذلك عليها بالأدلة، مما أدى إلى اضطرابات كثيرة، ظهرت في بيانها الركيك الأخير، وهذه الاضطرابات انعكست على المجموعات الإرهابية التي تدعمها".
واختتم التهامي حديثه بالإعراب عن تخوفه من أن تتطور تلك الأنظمة والمجموعات، وتتخذ وسائل أخرى لمحاربة المجتمع الدولي من حيث تفريخها إلى مجموعات صغيرة مستخدمة لأسلحة متطورة".
وأضاف "نحن في حرب كونية ضد تلك التنظيمات، وعلى العالم أن يتحد لمواجهتها بفضح الدول الداعمة والممولة للإرهاب، فتلك التنظيمات لا يمكن أن تقوم لها قائمة، إلا بدول داعمة لها بالفعل".