وأضاف مكاوي، أن الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية منذ البداية، وأن ماتم من تشكيل للمجلس الانتقالي جاء خارج الإجماع، وهو ما يعني أن هذا المجلس لاجدوى منه، متهما المجلس بأنه "ينفذ أجندات خارجية".
وأوضح المستشار السياسي للرئيس هادي:
الحراك لم يأت بالمجلس الانتقالي، وأن القضية الجنوبية تعاني من التصدع منذ سنوات، وكنا بحاجة إلى حامل سياسي للقضية من الفئات السياسية المختلفة ولا يستثي أحداً، وجميعنا يسعى لإيجاد هذا الحامل بعيداً عن عمليات البحث عن السلطات والمناصب والصراعات على الكراسي، بعكس المجلس الانتقالي الذي خرج للبحث عن السلطة والإدارة في الجنوب.
وقال مكاوي إن المجلس الانتقالي يشبه، ما وصفه بـ "الانقلاب الذي حدث على الشرعية في صنعاء"، مؤكدا الحاجة إلى التشاور بين أبناء الجنوب وفصائلهم المختلفة قبل اتخاذ هذه الخطوة.
وتابع مكاوي:
لقد شارك الجميع في مليونية ساحة العروض من أجل اليمن ووحدته، وللأسف المجلس الانتقالي انقض على تلك المكتسبات.
ولفت مكاوي، إلى أن المجلس تحول إلى مكون سياسي وكان من حقه أن ينشط، لو كان أسقط عبارة حكم الجنوب من بنود تأسيسه، وكذلك عملية الخلط بين العمل السياسي والتنفيذي من جانب بعض محافظي الإقليم، وهو ما انحرف بتوجه الرأي العام الجنوبي من البحث عن حامل سياسي إلى البحث عن السلطة وهو ما لم يعد مقبولا، حسب قوله.
وحذر مستشار هادي من حدوث تصادم إذا استمر الوضع في التصاعد، لافتا إلى أن هذا الأمر لن يكون في صالح الجنوب.