وأشار الرئيس بوتين إلى أن الهاكرز يمكن أن يكون في أي مكان، في أي بلد من بلدان العالم، مشددا على أن روسيا ليست متورطة في هجمات القراصنة على مستوى الدولة، "بل على العكس من ذلك، نحن نحاول محاربتها".
وأوضح بهذا الخصوص "بالطبع، الخلفية العامة للعلاقات الدولية قد يكون لها دور في هذا الحالة أيضا، لأن الهاكرز هم أناس أحرار، مثل الفنانين، وعندما يكون مزاجهم جيد، يستيقظون من النوم صباحاً ويبدأون في رسم لوحات. شأنه شأن الهاكرز، هم (على سبيل المثال) استيقظوا اليوم من النوم وقرأوا شيئا عما يحدث في العلاقات الدولية، وإذا يوجد لهم شعور الوطنية، فإنهم يبدأون في المساهمة، كما هم يرون صحيحا، في محاربة أولئك الذين يتحدثون بسوء عن روسيا، وهذا وارد نظرياً".
وخلص الرئيس الروسي إلى القول "أما على مستوى الدولة، لا نقوم بذلك أبداً، هذا هو الشيء الأكثر أهمية، وهذا هو أهم شيء".
الجدير بالذكر أن الاتهامات ضد "القراصنة الروس" بالتدخل المزعوم في العملية الانتخابية، تُسمع، بشكل دوري، من أفواه السياسيين الغربيين، الذين، مع ذلك، ليسوا في عجلة من أمرهم لتقديم أي دليل. وكانت تصريحات مماثلة قد جاءت، في وقت سابق، على وجه الخصوص، على لسان ممثلي الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي خسر حملة انتخابات الرئاسة، وأيضا رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.
ونفت روسيا مرارا تكرارا اتهامات الاستخبارات الأمريكية في محاولة التأثير على حملة الانتخابات في الولايات المتحدة، وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد وصف هذه الاتهامات بأن لا أساس لها على الإطلاق.