وشاهد مراسل "رويترز" متظاهرين يرشقون الشرطة بالحجارة والقمامة في امزورن التي تقع على بعد 450 كم شمال شرق العاصمة الرباط. وردت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام مدافع المياه.
وتأتي الاشتباكات بعد اعتقال الناشط ناصر الزفزافي، قائد الاحتجاجات في مدينة الحسيمة واتهامه بتهديد الأمن القومي فضلا عن اتهامات أخرى.
والاحتجاجات السياسية نادرة الحدوث في المغرب لكن التوتر يسود مدينة الحسيمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول بعد موت بائع سمك سحقا داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة.
وأصبح مقتل البائع محسن فكري، رمزا للإحباط من الانتهاكات التي يرتكبها المسؤولون، وأحيا روح حركة العشرين من فبراير التي أطلقت مسيرات مطالبة بالديمقراطية في 2011 مما دفع الملك إلى التخلي عن بعض سلطاته.
غير أن الاضطرابات تأتي في وقت حساس تقدم فيه المملكة نفسها على أنها نموذجا للاستقرار الاقتصادي والتغيير التدريجي وملاذا آمنا للاستثمار في منطقة يجتاحها العنف والتشدد الإسلامي.