وأوقفت وزارة الداخلية اللبنانية عرض الفيلم للجمهور قبل ساعات من تقديمه في صالات السينما اللبنانية، بناء على توصية من مديرية الأمن العام في لبنان.
وبهذا الصدد قال العضو المؤسس في "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل" في لبنان، سماح إدريس، لـ"سبوتنيك"، إن "الأسباب التي أدت إلى منع هذا الفيلم هي ببساطة لأنها ممثلة إسرائيلية، ولبنان ما زال في حالة عداء مع الكيان الصهيوني، والذي جرى أن "حملة مقاطعة إسرائيل في لبنان" التي هي حملة شعبية مكونة من متطوعين أفراد قدمت تقريراً لمكتب مقاطعة إسرائيل التابع لوزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان التي قامت بدورها بتقديم تقرير إلى الأمن العام فوزارة الداخلية في لبنان، وتم بذلك منع هذا الفيلم من العرض في الصالات اللبنانية".
وأضاف:"هناك أسباب إضافية لمنع هذا الفيلم، لكون الشعب اللبناني وربما الدولة اللبنانية رفضا تمرير هذا الفيلم لأن هذه الممثلة الإسرائيلية جندية خدمت في الجيش الإسرائيلي سنتين كما هو حال كل الإسرائيليين، وهاتان السنتان يصادف أن إحداهما سنة 2006، تاريخ العدوان الإسرائيلي على لبنان، فضلاً عن أن غادوت تؤيد الاعتداءات على قطاع غزة، وبذلك هناك عدة عوامل أدت إلى إنجاح هذا القرار".
وأوضح إدريس أن هذا الفيلم كان يفترض ألا يثير كل هذه الضجة، لأن القرار صدر بمنع كل أفلام غال غادوت السنة الماضية، في لبنان وفي كل الدول العربية، لأن القرار أخذ في جامعة الدول العربية.
وختم قائلاً: "إسرائيل تتباهى بأن هذه الممثلة هي ملكة جمال إسرائيل وتنشر صورها وهي برفقة شيمون بيريز، واليوم أفيغدور ليبرمان اعتبر أن توقيف الفيلم في لبنان هو خسارة للبنان، وكذلك هناك مراسل إسرائيلي قال أن الهدف من هذا الفيلم هو أن يحبونا اللبنانيون، هي ليست ممثلة إسرائيلية هي ممثل إسرائيل".
وكانت وزارة الاقتصاد اللبنانية، وهي الجهة التي تراقب حظر التعامل الاقتصادي مع إسرائيل، قد أعلنت أنها أرسلت كتابا للمديرية العامة للأمن العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عرض الفيلم.
وذكرت وزارة الاقتصاد أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أصدرت في أبريل/ نيسان العام 2016 "مذكرة تتعلّق بمنع عرض الأفلام والأعمال الفنية التي تشارك في تمثيلها الممثلة الإسرائيلية غال غودوت.