أشار بيرتون إلى أن هناك اجماع بين الباحثين على أن الصيام الغريزي لدى بعض الحيوانات والحشرات تحديدا خلال فترة السبات يؤدي إلى إحداث ارتفاع كبير وملحوظ في آلية مقاومة الطفيليات والفيروسات لدى تلك الكائنات.
ويوجد أيضا صيام خلال ما يعرف بمرحلة "التحول" التي تمر بها بعض أنواع الحشرات، والبرمائيات، والرخويات، والقشريات، واللاسعات، وشوكيات الجلد،
وأوضح قائلاً: "في الحشرات مثلا، يمكننا ملاحظة طور التحول عندما تتشرنق دودة القز (الحرير) على سبيل المثال وتكمن كعذراء في حال يشبه السُّبات داخل شرنقتها ثم تخرج منها على شكل فراشة لتواصل فترة صيامها الغريزي كي تكمل دورة حياتها بأن تضع بيضها".
يوجد أيضًا بعض أنواع الحيوانات التي تلجأ غريزيا إلى الصيام عند إصابتها بجروح غائرة أو نزيف داخلي أو كسور في العظام.
كما رصد الباحثون نوعًا آخر من الصيام لفترات متفاوتة في عالم الحيوانات والحشرات والطيور في أعقاب المولد مباشرة. حيث يلاحظ أن صغار أنواع كثيرة من الزواحف والعناكب تصوم عن الغذاء عقب مولدها لفترات تصل إلى أسابيع.
ومعروف أيضًا عن أفراخ معظم أنواع الطيور أنها تصوم لبضعة أيام عقب فقسها من بيضها، ثم تبدأ في تناول الطعام بعد ذلك.
وقد تلجأ بعض الحيوانات البرية إلى الصيام على طريقة الإضراب عن الطعام عند وقوعها في الأسر.