تونس- سبوتنيك. وقال الشاهد، في تصريح صحافي اليوم الأحد، "تونس حققت نجاحات كبيرة في الحرب على الإرهاب، لكننا سنبقى في مزيد من اليقظة خصوصا وأن هذه المجموعات الإرهابية تستغل شهر رمضان لتنفيذ جرائمها".
وأطلقت قوات الجيش التونسي عملية تمشيط واسعة في منطقة جبل مغيلة جنوبي تونس لملاحقة مجموعة إرهابية قامت بعملية خطف وإعدام الراعي خليفة السلطاني الذي عثر على جثته في منطقة مرس الصماغ في قمة جبل مغيلة بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد بعد يوم من اختطافه من قبل الإرهابيين ونقله إلى مكان يبعد عن مكان اختطافه ب30 كيلو متر عندما كان يرعى الغنم في الجبل رفقة مرافق له.
وتزامن إطلاق عملية التمشيط العسكرية مع وصول وفد وزاري يقوده وزير الدفاع التونسي فرحلات الحرشاني إلى دوار السلطانية بجلمة بولاية سيدي بوزيد للمشاركة في تشييع جنازة راعي الغنم خليفة السلطاني.
وأبدى سكان بلدة السلطانية بولاية سيدي بوزيد غضبا كبيرا لدى وصول الوفد الوزاري، بسبب تجاهل مطالبهم السابقة لحمايتهم من هجمات المجموعات الإرهابية التي تنشط في جبل مغيلة المجاور على الحدود مع الجزائر.
وأكد المسؤول الأمني أن التحريات الأولى التي جرت مع مرافق الراعي المختطف خليفة السلطاني أفادت ان مجموعة ارهابية داهمتهم ، عندما كان رفقة المختطف بصدد رعي الاغنام ، وبادرت بالاستفسار عن أخ مبروك السلطاني ، الذي كانت قد اختطفته وأعدمته في نوفمبر 2015 ، وحاول الأخير الانكار ، لكن الارهابيين أبلغوه أنهم يعرفونه وانهم كانوا يتابعون شتمه للإرهابيين في إحدى القنوات الفضائية، قبل أن تعتدي عليهم بالضرب ثم تقتاد السلطاني إلى وجهة غير معلومة وتطرد مرافقه.
وأكد المسؤول الأمني التونسي أن الإرهابيين كانوا على علم بان المختطف خليفة السلطاني عاد الى حي عائلته منذ يومين من مدينة صفاقس التي يشتغل فيها كعامل بناء.