وأضاف وزير الخارجية المصري الأسبق، إنه من غير المحتمل أن تستجيب قطر لأي محاولات للوساطة من جانب الدول الأخرى التي لم تقطع العلاقات الدبلوماسية معها، للعودة مرة أخرى إلى صفوف دول الخليج، خاصة أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني، كان في الكويت قريباً، ولم يستجب لمطالب التهدئة التي تم توجيهها له.
وتابع عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن التنسيق الذي تم بين مجموعة الدول العربية التي قاطعت قطر دبلوماسياً كان ممتازاً، حتى التنسيق على المستوى الإعلامي كان جيداً وعلى المستوى المطلوب، ويجب أن يعلم الجميع أنه كان هناك اضطرار لذلك، لأن قطر لم تستجب لأي نداءات سواء في قمة الرياض أو غيرها، لذلك كان عليها أن تدفع الثمن.
وأوضح السفير محمد العرابي أن أي إجراءات للمصالحة سيكون التعويل فيها على دور الكويت وسلطنة عمان، خاصة أن الكويت لم تدخل ضمن الدول التي أعلنت المقاطعة الدبلوماسية لقطر، ولكنه من غير المحتمل أن تستجيب قطر لأي مطالب بالمصالحة، خاصة أن هناك قوى إقليمية سوف تنقض على الأحداث وتحاول الاستفادة منها.
وكانت البحرين هي أول دولة تعلن قطع علاقتها مع قطر، فجر اليوم، ثم توالت البيانات من السعودية والإمارات ومصر لإعلان مقاطعة قطر، ما يعني أن هناك توجها واتفاقا عربيا لعزل قطر عن محيطها العربي، وكذلك ستكشف الساعات المقبلة مصير قطر في في مجلس التعاون الخليجي.
وقالت المملكة العربية السعودية إنها "منذ عام 1995، بذلت السعودية وأشقاؤها جهوداً مضنية ومتواصلة لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها، والتقيد بالاتفاقيات، إلا أن هذه السلطات (قطر) دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض".
بينما قالت دولة الإمارات إن قرارها جاء "بناء على مواصلة السلطات القطرية سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب بالالتزامات اتخاذ عدد من الإجراءات"، وأيضا "لمواصلة قطر دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية".