ولفت الكاتب إلى أنّ الأمير تميم بن حمد آل ثاني اتخذ خطوات ملموسة لخفض دعم المجموعات الإسلامية الإقليمية وذلك بعد تسلمه الحكم من والده، متسائلاً عن أسباب عودة المعارك والخلافات القديمة إلى الواجهة.
وفي معرض تساؤله، انطلق نيوباور من عدة احتمالات للردّ على هذا التساؤل، ومن حقيقة تعرّض وكالة الأنباء القطرية الرسمية للقرصنة، معتبراً أن إيران نجحت في إحداث شق بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد خطاب ترامب، إذا كانت تقف فعلاً وراء القرصنة. على حد تعبير الكاتب.
ولكن في هذا الإطار، استبعد الكاتب استمرار دول مجلس التعاون الخليجي التصعيد مع قطر، لافتاً إلى أن أزمة الدوحة التي تتطوّر باتت الأهم في الخليج العربي منذ حرب الخليج في عام 1990.
وحول الاحتمال الثاني، رأى الكاتب أنّه يتمثّل بوقوف السعودية أو الإمارات وراء القرصنة بسبب خلافاتهما القديمة مع قطر لدعمها عدداً من الحركات خلال الربيع العربي في عام 2011، مفترضاً انتقام الدوحة منهما عبر قرصنة بريد السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة.
وفي هذا الصدد، تطرّق نيوباور إلى نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر إلى الإمارات، لافتاً إلى أنّ هذا الاقتراح الذي صدر عن عدد من الخبراء الأمريكيين دفع القطريين إلى الاعتقاد بأنّ أبوظبي تقود هجوماً ضد بلدهم في واشنطن، محذّراً من تداعياته المدمّرة.
وفي احتمال ثالث، رأى الكاتب نيوباور أنه يتمثّل بكون تصريحات الأمير تميم التي نفتها وكالة الأنباء القطرية بحجة قرصنتها صحيحة، مفترضاً عدم قدرة السعودية والإمارات على تحمّل سياسة الدوحة الخارجية في ظل الفوضى الإقليمية.
كما استبعد نيوباور حلّ الأزمة القطرية قريباً نظراً إلى شراسة التصعيد الديبلوماسي واحتمال اتخاذ إجراءات اقتصادية لمعاقبة الدوحة، متخوّفاً من تأثير البعد الإلكتروني على أزمة دول مجلس التعاون الخليجي.