فقد اعتبر عدد من المحللين السياسين الإيرانيين أن هذه الهجمات هي ترجمة لتصريحات ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل فترة، والتي هدد فيها بنقل المعركة إلى داخل العمق الإيراني.
ويأتي هذا الهجوم كذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهم فيها إيران بدعم الإرهاب في العالم، مطالباً بضرورة معاقبتها على تدخلاتها في شؤون المنطقة، ودعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية — حسب تعبيره.
كما يأتي في ظل أقوى تردي للعلاقات بين السعودية وجارتها القطرية بعد اتهام الأخيرة بدعم الإرهاب وشق التحالف الخليجي لصالح العلاقات طهران.
وتعليقاً على هذا الموضوع قال مصيب النعيمي —رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" أنه "ليس بإمكان السعودية نقل المعركة إلى داخل إيران لأن الأخيرة مصرة على اقتلاع الإرهاب ولها خبرة طويلة في التعامل مع هكذا تهديدات".
وأضاف أن الرد الإيراني على هذا الاستهداف سيكون مفاجئاً للسعوديين، بعد استيضاح كل ملابسات الحادث وتوضيح ما حصل للرأي العام الإيراني".
بدوره اعتبر حسن هادي زادة — رئيس وكالة "مهر" للأنباء أن "الهجوم على مقر مجلس الشورى ومرقد الإمام الخميني يأتي كنتيجة للزيارة التي قام بها الرئيس دونالد ترامب للسعودية، والتنسيق القائم بين إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة لزعزعة الاستقرار في إيران".
وأضاف في مداخلة عبر نفس الحلقة أن "تصريحات ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، والتي هدد فيها إيران بالقيام بأعمال إرهابية، قد برزت الآن واتضح الموقف السعودي بدعم المجموعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار في إيران".
وتابع أن "إيران ستقدم الأدلة الكافية للأمم المتحدة لطرح شكوى ضد السعودية بسبب دعمها للمجموعات الإرهابية، لا سيما أن المنطقة تعاني الآن من الإرهاب الوهابي، المسؤول الأول عما يجري من إرهاب في سوريا والعراق واليمن".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني